خواطر ليالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منتدى خواطر ليالي يرحب بك عزبزي الزائر

كما يسرنا أن تكون أحد أفراد عائلتنا الكبيرة

للتسجيل أنقر على أيقونة التسجيل بالأعلى

وشــ,ــكرا.....

إدارة خواطر ليالي
خواطر ليالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منتدى خواطر ليالي يرحب بك عزبزي الزائر

كما يسرنا أن تكون أحد أفراد عائلتنا الكبيرة

للتسجيل أنقر على أيقونة التسجيل بالأعلى

وشــ,ــكرا.....

إدارة خواطر ليالي
خواطر ليالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دروس لتعليم العقيدة.,,

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: دروس لتعليم العقيدة.,,   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 26, 2011 4:31 am


بسم اللهـ الرحمن الرحيم


نبدأ بإذن الله بسلسلة من مباحث العقيدة


تشتمل على أهم الواجبات المتحتم معرفتها على كل مكلف ومكلفة فى هذه الحياة



فلاعذر لأحد بجهل هذه الأمور


{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} (19) سورة الرعد



المصدر

" كتب شيوخ الإسلام بن تيميه - وابن القيم - والإمام محمد بن عبد الوهاب - وأحفاد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب "




فستكون هذه المباحث على النحو التالي :





1- أنواع العلوم الشرعية


2- أنواع السنة


3- كيف يُعرف رب العالمين


4- أسباب معرفة الله


5- أنواع التوحيد


6- فضل التوحيد


7- معرفة العبادة وبعض أنواعها ( مهم جدا ً )


8- معرفة دين الإسلام بالأدلة


9- معنى شهادة لاإله إلا الله


10- الطاغوت ورؤوسه وصفة الكفر به ( مهم جدا ً )


11- شروط لاإله إلا الله


12- الإيمان وأركانه


13- المسائل التى يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها


14- الشرك وأنواعه


15- الكفر وأنواعه


16- النفاق وأنواعه


17- البدعة وأنواعها


18- نواقض الإسلام


19- القواعد التى تبين الفرق بين المؤمنين والمشركين ( مهم جدا ً )


20- الحكمة فى خلق الجن والإنس


21- الرسل ودعوة التوحيد


22- الحكمة من إرسال الرسل


23- حكم الحكم بغير ماأنزل الله ( تحكيم شريعة الطاغوت )


24- حكم من تحاكم إلى غير شرع الله


25- حكم موالاة الكفار والمشركين


26- حكم الذبح لغير الله


27- حكم الإستعاذة بغير الله


28- حكم بغض الصحابة


29- حكم مرتكب الكبيرة


30- حكم من حقق التوحيد

.:.:.:.:.:.:.
ليعلم كل قارئ
لهذه السلسلة أو غيرها انه إن جهل هذه الأمور الإعتقادية ولم يطبقها فى حياته فانه ليس بمسلم
وإنصل وصام وحج البيت الحرام
لأن أول شروط لاإله إلا الله هو العلم بمعنى الكلمة ومقتضياتها

فكيف يكون مسلما ًمن يجهلها ويجهل ماتوجبه من عمل؟؟

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } (19) سورة محمد



اعلمى جيدا ً
انك لن تستطيعان تدرك وتعي المقصود من هذه الدروس إلا اذا كنت عاكفة ً على كتاب الله قارئ ً له متدبر لآياته فإن كتاب الله نور وهدى وتبيان لكن لمن يُقبل عليه بقلب سليم
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } (57) سورة يونس

فأقبل على كتاب الله ستُفتح أمامك كل الأبواب
الدرس الأول من دروس العقيدة

بعنوان

" أنواع العلوم الشرعية "

نفعنا الله وإياكم به وقدر الله لنا وإياكم الهداية والفلاح والصلاح



أنواع العلوم الشرعية تنقسم إلى قسمين


أ- علم الأصول
ب- علم الفروع



أ- علم الأصول :


وهو التوحيد حق الله على العبيد والذي لم يختلف من نبي إلى نبي قال تعالى :

{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } (36) سورة النحل

وهو الأمر الذي خلق الله من أجله الإنس والجن .

وقد أقام الله بيناته على خلقه فيه ببينات قاطعات واضحات من وجوه
:



أ – بالفطرة .
ب- بالآيات الكونية .
ج- بالرسل وأخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .
د- بإنزال الكتب وأخرها القرآن الكريم


حكمه : هذا القدر من العلوم الشرعية : على كل مكلف معرفته .

فلا يجوز إغفاله أو الجهل به ، كما لا يجوز التقليد فيه (حيث المقلد لا دين له )

الدليل قوله تعالى :

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } (19) سورة محمد

وقوله تعالى : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } (53) سورة فصلت





ب- علم الفروع :

وهى أحكام الشريعة التي تختلف من نبي إلى نبي قال تعالى :

{ ِلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } (48) سورة المائدة


وينقسم علم الفروع إلى :



فرض عين :وهي كل عبادة أفترضها المولى تبارك وتعالى على كل مكلف بعينه لا يجزئه أن يقوم بها غيره

مثل : الطهارة /الصلاة / الصيام ..

حكمها : هي فرض عين فلا يجوز إغفالها وإن كان التقليد فيها لا يبطلها . الدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(طلب العلم فريضة على كل مسلم ) . رواه مسلم


فرض كفاية : وهو ذلك القدر من العلوم الشرعية التي يبلغ بها المرء درجة الفتيا والإجتهاد .

فإذا قام بها البعض سقط الفرض عن الباقين وإذا قعدوا جميعاً عن تعلمها أثموا جميعاً .

مثل : أحكام المواريث / أحكام الزواج والطلاق / أحكام البيوع ...

حكمها : يجوز الجهل بها ما دام قام بها آخرون ، ويجوز التقليد فيه .

الدليل قوله تعالى :

* {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (122) سورة التوبة


* { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (7) سورة الأنبياء

الدرس الثاني من دروس العقيدة

بعنوان

( أنواع السنة )


أسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

أنواع السنة


أ- سنة قولية
ب- سنة عملية
ج- سنة إعتقادية




أ*- السنة القولية :

نحو الأذكار والتسبيحات المأثورة كأذكار الصباح والمساء ووظائف اليوم والليلة .


ب*- السنة العملية :

مثل سنن الصلاة والصيام والصدقات ونحو السير المرضية والآداب المحكية .

لها مسميات كثيرة: فتسمى السنة – المستحب – المندوب – النافلة – التطوع .

تعريفها : هي ما يمدح فاعلها ولا يذم تاركها .

موضوع العلم بها وتعلمها : كتب أصول الفقه (باب الحكم التكليفى) وكتب الفقه عامة .


ج- السنة الإعتقادية :


أي سنن العقائد وهي من الإيمان وإحدى القواعد .

لها مسميات كثيرة :

أصول السنة – أصول الإيمان – أصول الاعتقاد – مذهب أهل السنة والجماعة- منهاج الفرقة الناجية – منهاج أهل الحق والاتباع .

تعريفها: أنها مجموعة الاعتقادات التي توارثها أهل السنة والجماعة عن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته الكرام الطيبين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وخالفهم فيها سائر أهل الفرق والأهواء .


وسنة العقائد جزء من عقيدة المسلم والمخالف لشيء منها على خطر عظيم (مبتدع ).

الدرس الثالث

" كيف يُعرف رب العالمين "



نفعنا الله وإياكم به وجعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


كيف يُعرف رب العالمين ؟

يُعرف رب العالمين بآياته ومخلوقاته ؛

ومن آياته : الليل ، والنهار ، والشمس ، والقمر ،

ومن مخلوقاته : السماوات السبع ، ومن فيهن ، والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما .


آيات الله تعالى نوعان : كونية وشرعية

فالكونية هي المخلوقات

والشرعية هي الوحي الذي أنزله الله على رسله. فالله عز وجل يعرف بآياته الكونية وهي المخلوقات العظيمة وما فيها من عجائب الصنعة وبالغ الحكمة، وكذلك يُعرف بآياته الشرعية وما فيها من العدل ، والاشتمال على المصالح ، ودفع المفاسد .


* قال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْس وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) ( فصلت :37)


أي من العلامات البينة الدالة على خالقها الليل والنهار في ذاتهما واختلافهما ، وما أودع الله فيهما من مصالح العباد وتقلبات أحوالهم ، وكذلك الشمس والقمر في ذاتهما وسيرهما وانتظامهما وما يحصل بذلك من مصالح العباد ودفع مضارهم .
ففي هذه الآية نهى الله تعالى العباد أن يسجدوا للشمس أو القمر وإن بلغا مبلغاً عظيماً في نفوسهم لأنهما لا يستحقان العبادة لكونها مخلوقين ، وإنما المستحق للعبادة هوالله تعالى الذي خلقهن .

* قال تعالى ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )
( الأعراف :54)


فهذه الآية الكريمة تبين أن الله سبحانه تعالى هو وحده الذي خلق هذه المخلوقات العظيمة في ستة أيام ولو شاء لخلقها بلحظة ولكنه ربط المسببات بأسبابها كما تقتضيه حكمته . ثم استوى على العرش كما يليق بجلاله وعظمته . وأنه يغشي الليل النهار أن يجعل الليل غشاء للنهار ، أي غطاء له فهو كالثوب يسدل على ضوء النهار فيغطيه. وأنه جعل الشمس والقمر والنجوم مذللات بأمره جل سلطانه يأمرهن بما يشاء لمصلحة العباد.

فهذه الآيات وغيرها كثير تدل على أنه وحده المستحق للعبادة .


* قوله : ( أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ) أي فكما أنه له الخلق وحده لا ينازعه به أحد كذلك له وحده حق التشريع والتحليل والتحريم فلا يقبل سبحانه أن يشاركه به أحد .


* وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ .) ( البقرة : 21-22)


النداء في هذه الآية موجه لجميع الناس من بني آدم فقد أمرهم الله عز وجل أن يعبدوه وحده لا شريك له. وبين لهم أنه إنما استحق العبادة لكونه هو الخالق وحده لا شريك له. فمن أجل كونه الرب الخالق كان لزاماً على المخلوقين أن يعبدوه وحده حتى يحصلوا على التقوى ، والتقوى هي اتخاذ وقاية من عذاب الله عز وجل بإتباع أوامره واجتناب نواهيه



فهذه الآيات معناها :لا تجعلوا لهذا الذي خلقكم ، وخلق الذين من قبلكم ، وجعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء ، وأنزل لكم من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم لا تجعلوا له أنداداً تعبدونها كما تعبدون الله ، أو تحبونها كما تحبون الله ، فإن ذلك غير لائق بكم لا عقلاً ولا شرعاً .



* قوله : (فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) أي تعلمون أنه لا ند له وأنه بيده الخلق والرزق والتدبير فلا تجعلوا له شريكاً في العبادة .


* وقال تعالى : ( وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ . وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ . وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ . لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ .) {يس : 37-40}



كل هذه من آيات الله الدالة على كمال القدرة ، وكمال الحكمة ، وكمال الرحمة ، فالشمس آية من آيات الله عز وجل لكونها تسير سيراً منتظماً بديعاً منذ خلقها الله عز وجل وإلى أن يأذن الله تعالى بخراب العالم ، فهي تسير لمستقر لها وهي من آيات الله تعالى بحجمها وآثارها ، أما حجمها فعظيم كبير ، وأما آثارها فما يحصل منها من المنافع للأجسام والأشجار والأنهار ، والبحار وغير ذلك .كذلك



القمر من آيات الله عز وجل حيث قدره منازل لكل ليلة منزلة ، فهو يبدو صغيراً ثم يكبر رويداً حتى يكمل ثم يعود إلى النقص ، وهو يشبه الإنسان حيث أنه يخلق من ضعف ثم لا يزال يترقى من قوة إلى قوة حتى يعود إلى الضعف مرة أخرى فتبارك الله أحسن الخالقين .

الدرس الرابع
من دروس العقيدة
بعنوان

( أسباب معرفة الله )

نفعنا الله وإياكم به
معرفة الله تكون بأسباب
:

1- منها النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته ، وحكمته ، ورحمته .

قال الله تعالى : أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ (الأعراف:185 )

وقال عز وجل :قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا .. { سبأ : 46

وقال تعالى : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ
{ آل عمران: 190

وقال عز وجل : إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ { يونس: 6

وقال سبحانه وتعالى : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَابِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ { البقرة : 164}


.:.:.:.:.:.:.

2- ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمة التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها ، فإذا نظر فيها وتأملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها وموافقتها لمصالح العبادعرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل :


أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا { النساء : 82.

.:.:.:.:.

3- ومنها ما يلقي الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي عليه الصلاة والسلام حين سأله جبريل ماالإحسان ؟ قال : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". أخرجه مسلم


تم تجزئة الموضوع لطولهـ}~


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 26, 2011 5:03 am

تتمت الموضوع}~


الدرس الخامس من دروس سلسلة العقيدة
بعنوان

" أنواع التوحيد "



أنواع التوحيد


الإيمان بالله تعالى يتضمن توحيده في ثلاثة :
1- توحيده في ربوبيته .
2- توحيده في ألوهيته .
3- توحيده في أسمائه وصفاته .


1- توحيد الربوبية :


هو الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده خالق الخَلق ، ومالكهم ، ومحييهم ومميتهم ، ونافعهم ، وضارهم ، ومجيب دعائهم عند الاضطرار ، والقادر عليهم ، ومعطيهم ، ومانعهم ، ورازقهم ، وكما له الخلق كله له الأمر كله .
ويدخل في هذا التوحيد ، الإيمان بقدَر الله سبحانه : أي الإيمان بأن كل مُحْدَث صادر عن علم الله عز وجل ، وإرادته ، وقدرته .


يقول سبحانه وتعالى :
( إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) ( الاعراف :54)

وقال تعالى :
( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّا يُؤْفَكُونَ * اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) ( العنكبوت :61-63)




2- توحيد الألوهية :


وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة . وهذا يعني كمال الانقياد والتذلل والخضوع لله وحده لا شريك له .
والإله هو المألوه أي المعبود .
فتوحيد الألوهية مبني على إخلاص العبادة لله وحده ، في باطنها وظاهرها ، بحيث لا يكون شيء منها لغيره سبحانه .
وهذا النوع من التوحيد يتضمن في حقيقته جميع أنواع التوحيد الأخرى : فيتضمن توحيد الله في ربوبيته ، وتوحيده في أسمائه وصفاته ، وليس العكس ، فانَّ توحيد العبد لله في ربوبيته لا يعني أنه يوحِّده في ألوهيته ، وكذلك توحيد الله في أسمائه وصفاته لا يتضمن أنواع التوحيد الأخرى .ولكن العبد الذي يوحد الله في ألوهيته على الخلق ، فيقر أنه سبحانه هو ، وحده ، المستحق للعبادة ، وأن غيره لا يستحقها ، ولا يستحق شيئاً منها ، يقر في الواقع بأن الله رب العالمين ، وبأن له الأسماء الحسنى ، والصفات الكاملة ، لأن إخلاص العبادة لا يكون لغير الرب ولا يكون لمن فيه نقص .

قال الله تعالى :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) (آل عمران :64)

وقال تعالى :
( وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) (المؤمنون :117)





3- توحيد الأسماء والصفات:


وهو الإيمان بما أثبته سبحانه لنفسه أو أثبته له رسوله الكريم من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة من غير تحريف ألفاظها أو معانيها ، ولا تعطيلها بنفيها أو نفي بعضها عن الله عز وجل ، ولا تكيفها بتحديد كُنْهها ، وإثبات كيفية معينة لها ، ولا تشبيهها بصفات المخلوقين .

فتوحيد الأسماء والصفات يقوم على ثلاثة أسس ، من حاد عنها لم يكن موحداً ربه في أسمائه وصفاته :

الأول : الأيمان بالأسماء والصفات الثابتة في الكتاب والسنة ، دون تجاوزها بالنقص منها ، أو الزيادة عليها ، أو تحريفها ، أو تعطيلها .
قال نعيم بن حماد شيخ البخاري :

" من شبَّه الله بخَلْقه كفر ، ومن جَحد ما وصف الله به نفسه ، أو وصفه به رسوله ، كفر ، وليس فيما وصف الله به نفسه ، أو وصفه به رسوله ، تشبيه ولا تمثيل "



الثاني : تنزيه الله جل وعلا عن مشابهة الخلق ، وعن أي نقص .

قال تعالى :
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) ( الشورى :11)
الثالث :
قطع الطمع عن إدراك كيفية هذه الصفات .
سُئل الأمام مالك عن كيفية استواء الله عز وجل فقال : " الأستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والأيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة "


الدرس السادس من دروس سلسلة العقيدة بعنوان
معنى العبادة وبعض أنواعها


ولهذا الدرس أهمية قصوى فعندما سيعلم القارىء بعض أنواع العبادة سيعلم أن أكثر الناس فى هذا الزمان عبدوا من دون الله آلهة متعددة ويزعمون أنهم مسلمون





معنى العبادة وبعض أنواعها



العبادة لغة : تعني التذلل والخضوع والطاعة والدينونة ، ومنه الطريق المعبد إذا كان مذلل بكثرة الوطء

وشرعاً : فهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ، ويتضمن ذلك كمال الخضوع والطاعة والانقياد مع كمال الحب لله تعالى .


وإفراد الله بالعبادة يقتضي إفراده :

1- بالنسك أو الشعائر التعبدية ……
2- بالحكم والتشريع ………….
3- بالولاية …………………


ومما تقدم يعلم أن العبادة شاملة لجميع جوانب ومجالات الحياة الإنسانية ، فأي قول أو عمل أو اعتقاد يرضي الله تعالى ويتقرب به إليه فهو داخل في مسمى العبادة والعبادة تطاله وتشمله .

وبالتالي فإن العبد عندما يُطالب بعبادة الله تعالى وحده ، فهو يراد منه هذا المعنى العام لمعنى العبادة : عبادته تعالى وحده في الركوع والسجود والخضوع ، وعبادته في الصوم والحج والنذر والنسك ، وعبادته في الحب والكره ، والجهاد والتضحية ، والخشية والتوكل ، وفي الدعاء والإنابة والرجاء ، وفي الطاعة والانقياد والاتباع والحكم والتحاكم ، وغيرها من الأمور الواجبة والمستحبة شرعاً.

ولا أدل على ذلك من قوله تعالى :

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات

وكذلك قوله :

{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (162) سورة الأنعام

فكما أن النسك والشعائر التعبدية لله وحده ، كذلك بقية الحياة وما يعتريها من أحوال وتقلبات ومواقف فهي كلها لله تعالى وحده ، حتى الممات يجب أن يكون لله وفي الله وليس للوطن أو لأوثان نصبت في زماننا - فتنت الناس عن دينها - ما أنزل الله بها من سلطان .

لذا فإنه يتعين علينا أن نبين للناس أخص ما يدخل في مسمى العبادة ،ويُجرى على صاحبه مسمى العبودية سواء أقر بذلك أم لم يقر .


من ذلك :




1- الطاعة :

اعلم أنه لا يُطاع لذاته إلا الله سبحانه وتعالى لأنه الإله المعبود المستحق لذلك ، ولأنه تعالى لا يأمر إلا بالحق والعدل ، وما سواه - أيا كانت صفته وهيئته - فإنه يُطاع لغيره - أي لله - لا لذاته ، وأيما مخلوق يطاع لذاته فهو مألوه معبود ، والمطيع له - على هذا الوجه - هو عبد له بكل ما تعني كلمة العبودية من معنى ، وداخل في مسماها لغة واصطلاحاً ، ثم أي مخلوق يأمر بأن يطاع على هذا الوجه فاحذره وحذِّر منه ،واعلم أنه طاغوت كبير يجب الكفر به.

وقولنا يطاع لذاته ، أي يطاع لأنَّ ذاته مستحقة للطاعة بغض النظر عن طبيعة الأوامر الصادرة عنه وصفتها ، ومثل هذه الطاعة إذا أعطيت لمخلوق فهي عين الشرك والكفر البواح ، وإليك بعض الأدلة على ذلك :

قال تعالى :
{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (60) سورة يــس

عبادة الشيطان هنا بطاعته في معصية الله ، زين لهم الشرك فأطاعوه ، فتلك كانت عبادتهم إياه ( انظر تفسير الطبري )

وكذلك قوله تعالى :

{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ } ( 25 – 26 ) سورة محمد
قوله : {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا )
" أي فارقوا الإيمان ورجعوا إلى الكفر ، وذلك كان بسبب قولهم للذين كرهوا شرع الله سنطيعكم في بعض الأمر ، وإذا كان الأمر بهذا الحزم والخطورة فما يكون القول إذاً فيمن يقولون للذين تجاوزوا مرحلة الكره إلى مرحلة المحاربة والعداوة الظاهرة لشرع الله عز وجل ، سنطيعكم في كل الأمر وكل ما تأمرون به ؟!!! لا شك أنهم أولى في الكفر والارتداد والخروج من الدين .


ونحو ذلك قوله تعالى :

{وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (121) سورة الأنعام

أي إن أطعتموهم في استحلال أكل الميتة بعدما حرمها الله عليكم إنكم لمشركون مثلهم بعد أن كنتم مؤمنين

ولا يسمى شيء شركاً إلا إذا كان فيه نوع عبادة وتأليه للمخلوق ، فحيثما يرد ذكر الشرك والكفر فاعلم أنه يوجد نوع عبادة وتأليه لغير الله عز وجل .

ونوع العبادة والتأليه للمخلوق هنا يكمن في طاعة المشركين في أخص خصيصة من خصوصيات الله عز وجل ، ألا وهي خاصية التحليل والتحريم ، والتحسين والتقبيح
( أتمنى حفظ هذا السطرالسابق )


كما قال تعالى :
{ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ } (40) سورة يوسف

وقال :
{ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} (26) سورة الكهف


فالذي يقول للمخلوق - أيا كانت صفته وهيئته ونوعه ، كان شخصاً أو نظاماً أو مجلساً أو غير ذلك فلا فرق : أنت لك خاصية التشريع ، والتحليل والتحريم ، والتحسين والتقبيح ، فما تقول عنه حسن فهو الحسن وما تقول عنه قبيح فهو القبيح ، ولك الأمر من قبل ومن بعد ، ولك علينا حق الطاعة في ذلك ، فقد زعم له الألوهية التي زعمها فرعون لنفسه ، وتحققت له عبوديته - وإن صلى وصام وقال إنني من المسلمين - وجعل منه نداً لله في أخص خصوصياته سبحانه وتعالى .

ومما يوضح ذلك أكثر قوله تعالى :

{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (31) سورة التوبة


قال البغوي في التفسير ـ :
" فإن قيل إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان – بمعنى الركوع والسجود – قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب .
و عن عدي بن حاتم ( قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته فلما انتهيت إليه وهو يقرأ :
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ
حتى فرغ منها قلت : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ، قال : نعم ، قال : " فتلك عبادتهم " ( تفسير البغوي )


فتأمل كيف جعل النبي الكريم طاعة الأحبار والرهبان في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله عبادة لهم ، واتخاذهم أرباباً من دون الله .

ولو أمروهم أن يصلوا ويصوموا لهم لما أطاعوهم ولربما رجموهم ، لأن مثل هذه الشعائر عبادة ظاهرة لا تخفى على عوام الناس فضلا عن خاصتهم ، ولكن جاءوهم من جهة الطاعة والانقياد - وهذا أمر تخفى فيه صفة العبودية على كثير من الناس- فأطاعوهم وعبدوهم من دون الله من هذا الوجه ، ومن غير حرج !


قال أبو البختري :
" أما إنهم لم يصلوا لهم ، ولو أمروهم أن يعبدوهم من دون الله - بمعنى السجود والركوع - ما أطاعوهم ، ولكن أمروهم فجعلوا حلال الله حرامه وحرامه حلاله فأطاعوهم ، فكانت تلك الربوبية. وتلك عبادتهم ."






2- التحاكم :

فإن كان العبد يتحاكم في جميع شؤون حياته الخاصة والعامة إلى شرع الله تعالى فهو عبد لله عز وجل ،

وإن كان يتحاكم إلى شرع غيره ولو في جزئية من جزئيات حياته فهو عبد لهذا الغير وداخل في عبادته من أوسع أبواب العبادة .

وسر ذلك أن الحكم والتشريع وسن القوانين والقيم والموازين يعتبر من أخص خصوصيات الإلهية ، فمن ادعاه لنفسه من دون - أو مع - الله عز وجل فقد ادعى الألهية وزعمها لنفسه اختصاصاً وعملاً ، وجعل من نفسه نداً لله عز وجل في أخص خصوصياته .
وبالتالي من أقر له بهذا الحق وتحاكم إليه - من دون أو مع الله - فهو داخل في عبادته من دون الله أقر بذلك أم لم يقر ، علم أم جهل .

قال تعالى :
{ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}
(40) سورة يوسف

ففي الآية نفي بعده إثبات يفيد الحصر والقصر ، أي ليس الحكم - وهو التشريع الذي يتضمن القضاء والأمر والنهي - لأحد إلا لله تعالى . ثم أتبع ذلك نفي وإثبات آخر ، وهو أمره تعالى بأن لا يُعبد أحد - في أي جزئية أو مجال من مجالات العبادة - إلا إياه سبحانه وتعالى .

وهذا نص واضح في أن الحكم من خصوصيات الله وحده لا يشركه فيه أحد من خلقه ، وأيما مخلوق يزعم لنفسه هذا الحق فقد زعم الألوهية وجعل من نفسه نداً لله تعالى ، وكذلك من أقر له بهذا الحق فقد تحققت له عبوديته من دون الله تعالى ، وأشركه في العبادة مع الله تعالى .



3- الحب والكره ( الموالاة والمعاداة ) .


من كانت موالاته ومعاداته ، وحبه وكرهه لله تعالى وفي الله ، بحيث يحب ما يحبه الله ، ويكره ما يكرهه الله ، ويوالي من يوالي الله ورسوله ، ويعادي من يعادي الله ورسوله ، ويرضى ما يُرضي الله ، ويبغض ما يبغض الله تعالى ، فهو حينئذ يكون عبداً لله تعالى وحده ، قد صح إيمانه ، ومن كان مناط حبه وكرهه ، وموالاته ومعاداته غير الله تعالى ، فهو عبد لهذا الغير - مهما اختلفت وتعددت صوره وأشكاله - وداخل في عبادته وتقديسه أقر له بذلك أم لم يقر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان "
( رواه أبو داود وغيره بسند صحيح )

وقال عليه أفضل الصلاة والسلام :
" أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ،والحب في الله،والبغض في الله عز وجل"
(رواه أحمد وغيره بسند صحيح)

وكون ذلك أوثق عرى الإيمان ، فهو لتحقق كمال العبودية وأعلى مراتبها ودرجاتها ، وبالتالي فمن أعطى ذلك لغير الله تعالى فقد تحققت عبوديته لهذا الغير بأعلى مراتب العبودية ودرجاتها .

فلا يحب لذاته إلا الله تعالى ، وما سواه يحب له سبحانه وتعالى وليس معه ، وأيما مخلوق -أيا كانت صورته

(سواء كان بشراً أم أمراً مادياً كالتراب والوطن ، أو معنوياً كالمناهج والدساتير والأحزاب في بعض صورها )
- يُحب لذاته أو مع الله ، بحيث يُعقد عليه الولاء والبراء فيما أصاب وفيما لم يصب ، وفي الحق والباطل ، فقد اتُخذ نداً وعُبد من دون الله .

قال تعالى :
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (165) سورة البقرة






4- الدعاء

قال تعالى :
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدعاء مخ العبادة "
رواه الترمذي , أبو داود ، ابن ماجة

وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : "إن الدعاء هو العبادة "
رواه أحمد وأصحاب السنن، وقال الترمذي: حسن صحيح


إن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده في هذه الآية أن يدعوه وحده ، ويبشرهم أنه في حال دعاءه وحده فإنه سوف يستجيب لهم . ويخبرهم أن من يستكبر عن دعائه فسوف يكون من أصحاب جهنم .
فهذه الآية والأحاديث الصحيحة تبين أن الدعاء عبادة ، حتى أنها من أكبر العبادات وأسماها لأن الله جل وعلى يغضب ممن لا يدعوه .
فمن صرف الدعاء لله فهو موحد . لكن هل من صرفه لغير الله مشرك أم أنه غير مشرك ؟

فيه تفصيل :


1- إن دعا المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا مشرك كافر .

مثال : لو دعا الميت أن يتوسط له ليرزقه الله ولداً أو أن يعافيه من المرض أو يدفع عنه الشرور فهذا شرك أكبر
لأن سؤال الأموات والطلب منهم شرك أكبر مطلقاً حتى ولو سألهم ما يقدرون عليه لو كانوا أحياء كأن يعطيك مالاً .

2- أما لو سألت المخلوق الحي ما يقدر عليه كما لو طلبت منه قرضاً فهو جائز لأنه يقدر عليه .

ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم أستلف من رجل بكراً فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بكره فرجع إليه أبو رافع فقال لم أجد فيها إلا خياراً رباعياً فقال " أعطه إياه إن خيار الناس أحسنهم قضاء " رواه مسلم


هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتـــ 2 ـمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 26, 2011 5:46 am

تتمت الموضوع}~


لازلنا نتحدث مع أنواع العبادة
مع النوع الخامس من أنواع العبادة وهو ( الخوف )


5- الخوف


قال تعالى :
{إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (175) سورة آل عمران




ويكون الخوف شركاً أكبر


إذا خفت من المخلوق مما لا يقدر عليه المخلوق
مثال
* " تخاف من إنسان أو جن أن يقطعوا نسلك " وهذا لا يقدر عليه إلا الله
* "تخاف أن يصيبك بأمراض "
* " تخاف أن يصيبك بالفقر أو العاهات الخلقية"
هذا كله شرك أكبر لأنها أشياء لا يقدر عليها إلا الله .
* وكذلك الخوف من الجمادات والأموات مطلقاً أن يصيبوه بمكروه ، حتى ولو كان هذا المكروه يقدر عليه الميت لو كان حياً مثل " أن تخاف أن يضربك "
فهذا شرك أكبر لأنك خفت منه ما لا يقدر عليه .
* وكذلك أن تخاف من مخلوق فيؤدي خوفك منه إلى أن تعمل له عبادة كأن تذبح له ،كالخوف من شر الجن ، فتذبح لهم إذا سكنت بيتاً خوفاً أن يؤذوك فتذبح لهم حتى لا يؤذوك
فهذا شرك أكبر .





ويكون الخوف شرك أصغر


وهو أن يؤدي خوفك من شخص إلى ترك واجب أو فعل محرم * كمن حلق لحيته خوفاً من انتقاد الناس ،
* أو خاف السخرية أو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
* أو ترك صلاة الجماعة خوفاً على المنصب
* أو جلس عند أناس يسمعون الأغاني فترك الإنكار صيانة لعرضه حتى لا يتكلموا فيه فجاراهم فيه أو قال استحيت
فهذا شرك أصغر .
روى الإمام أحمد مرفوعاً
[ إن الله يقول للعبد يوم القيامة ما منعك إذا رأيت المنكر لا تغيره ، فيقول ربي خشية الناس ، فيقول الله إياي كنت أحق أن تخشى] ووجه الدلالة قال خوفاً من الناس .



الخوف الطبيعي


فهذا جائز ولا شيء فيه . كما لو خفت اللص أو من حيوان مفترس ،
قال تعالى عن موسى : {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (21) سورة القصص
فهذا جائز بشرط أن لا يؤدي إلى فعل محرم أو ترك الواجب






6ـ الرجاء :



وهو وصف قائم في القلب يؤدي إلى التوقع والأمل والطمع .
قال تعالى :
( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا ) (الكهف : 110 )
أي : فمن كان يأمل لقاء الله ويطمع بمكافأته فليخلص عمله لله تعالى وليكن عمله موافقاً لسنة رسوله الكريم .
لأنه لقبول العمل لا بد من توفر شرطين كما جاء في الآية الكريمة .
الشرط الأول : أن يكون موافقاً لسنة رسول الله الكريم ( فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا .. )
الشرط الثاني : أن يكون خالصاً لله وحده ( وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدا)
ويكون الرجاء توحيداً إذا تعلق أمل العبد بالله وحده .


أما متى يكون الرجاء شركاً - ففيه أحوال :

- إذا توقع وطمع من مخلوق ما لا يقدر عليه إلا الله مثل
( التوقع من المخلوق النصر أو التوقع منه الولد أو الشفاء والسلامة ) فهذا شرك أكبر وكذلك أن يتوقع من الجمادات والأموات الخير ولو كانوا يقدرون عليه لو كانوا أحياء فهذا شرك أكبر .
- أن يرجو ويتوقع من المخلوق ما يقدر عليه مع الاعتماد عليه . مثل أن يعتمد عليه أن يعطيه مالاً بحيث يكون واثق بأنه سيعطيه ، أو أن يطمع في مهارة الطبيب ، فيثق بحصول الشفاء فهذا من الشرك الأصغر .
وكذلك أن يطمع ويتوقع ويرجو الشفاء والخير من الله لكن بوسيلة محرمة كمن لبس حلقة أو خيط على أن تكون سبباً للشفاء أو فعل ما يسمى بالشبكة يطمع من الله أن تكون سبب الألفة والاشتباك بين الزوج والزوجة ، فهذا من الشرك الأصغر . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من تعلق تميمة فقد أشرك "
( رواه احمد والحاكم وصححه )


7- التوكل :


التوكل لغة : التفويض .

شرعاً : الاعتماد على الله لجلب الخير ودفع الشر .

قال تعالى
{وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (23) سورة المائدة

وقال تعالى :
( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) (3) سورة الطلاق

ويكون التوكل توحيداً إذا اعتمد وفوّض أمره إلى الله وحده .


ويكون التوكل شركاً أكبراً في هذه الحالات:

* إذا اعتمد على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله كالذي يعتمد على المخلوق في نزول المطر وحصول الرزق أو النسل أو اعتمد عليه في الشفاء والسلامة من الأمراض . وهذه الأمور لا يقدر عليها إلا الله وهي شرك أكبر .
* الاعتماد على الأموات والجمادات كأن يثق بأن هذا الميت سوف يعطيه أو يدفع عنه ، وهو شرك أكبر .



ويكون التوكل شركاً أصغر إذا اعتمد على الأسباب .
* مثل أن يعتمد على مهارة الطبيب في نجاح العملية
* ومثل الثقة بكثرة الجيش في حصول النصر
* والاعتماد على حذاقة السائق في السلامة من الحوادث
* والاعتماد على المذاكرة في النجاح ، وهذه ظاهرة متفشية عند المسلمين بأن يعتمد على الأسباب .

ويعرف الاعتماد على الأسباب بالقرائن التالية :
* منه ما يتعلق بالقلب فيشعر بالراحة والاطمئنان والسكون لوجود السَّبب فإذا وجد السبب وثق بالنتيجة أنها لا بد سوف تتحقق ،هذا أهمها.
* أن يشعر بالقلق والاضطراب إذا تخلف السبب أن النتيجة لن تتحقق
مثاله : لو ذهب بمريض إلى طبيب معين ووثق أن العملية سوف تنجح إذا فعلها هذا الطبيب وارتاح لذلك ، أما وإن عمل العملية طبيب آخر فلن تنجح العملية . وهذا من الشرك الأصغر .
قال تعالى : ( وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ )
أي اعتمدوا . ومفهوم الآية :
عدم الاعتماد على الأسباب بل نفعل الأسباب لكن نعتمد على الله .

وهناك فرق بين الارتياح للأسباب والاعتماد على الأسباب
فلو أن شخصاً أصلح سيارته وأعدها إعداداً جيداً للسفر ثم شعر بالارتياح فهذا لا شيء فيه ، أما لو وثق ألا يصيبه شيء لأن السيارة سليمة وجيدة فهذا من الاعتماد على الأسباب.



8- الرغبة :

* هي السعة يقال رغب الشيء أي اتسع

وتأتي بمعنى الحرص وهو الإرادة القوية

وتأتي بمعنى العطاء الكثير ،

فإذا كانت في الدعاء فالرغبة فيه إطالته وكثرته والسعة فيه ويسمى دعاء رغبة والإطالة في العبادة تسمى عبادة رغبة .
قال تعالى :

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء

* فكثرة الإقبال على الله وسعة الإقبال على الله دعاءاً وعملاً وعبادة يكون توحيداً .

* والذي يكثر طلب حوائجه من الجن والأموات والجمادات سواء فيما لا يقدر عليه إلا الله أو غير ذلك فقد ارتكب الشرك الأكبر .

* أما لو كثر الإقبال على المخلوقين في طلب الحوائج المحبوبة وهم يقدرون عليها فإن اعتمد عليهم فهذا شرك أصغر

وإن لم يعتمد عليهم فهذه من الأمور التي تنقص التوحيد لحديث ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب ، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون ) (متفق عليه)


9- (الرهبة)



الرهبة لغة :


مأخوذة من الرهابة وهو العظم الذي على رأس المعدة فيقال جمل رهب إذا كان طويل العظام ، ويقال للعابد من النصارى راهب
لأنه يطيل ويديم الخوف ، وعلى ذلك فالرهبة : الخوف الطويل والخوف الشديد .

والفرق بين الخوف والرهبة فرق زمني :
* فإذا اضطرب قلبك وقلقت فترة قصيرة هذا يسمى خوفاً
* أما لو طال الاضطراب والقلق وامتد فإنه يسمى رهبة .
* وهناك فرق آخر أن الخوف توقع الضرر المحتمل الذي قد يقع وقد لا يقع ، ولذا إذا تذكرت أنه سيقع قلقت وإذا ذكرت أنه لا يقع اطمأننت .
*أما الرهبة : فهي توقع الضرر المتيقن به . ولذا يطول الخوف ، فالمحكوم عليه بالقتل يقيناً . هذا يسمى راهب لأن الضرر متيقن فتجده دائم الخوف حتى يقتل ، أما الذي لا يتوقع القتل في حقه فهذا يسمى خوفاً فقط .
قال تعالى : { وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (40) سورة البقرة

وتكون الرهبة عبادة إذا طال الخوف من الله .
أما إذا طال الخوف من صاحب القبر مثلاً فهذا شرك أكبر .
فأنك إذا قلقت واضطربت من صاحب القبر أو من مخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذه عبادة خوف وهي من الشرك الأكبر . فإن قلقت واضطربت من صاحب القبر أو مخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله مع نيتك أن ضرره سيصل إليك فهذه عبادة رهبة وهي من الشرك الأكبر أو طال زمن خوفك منه فهذا عبادة رهبة لصاحب القبر .






10 الخشوع :


مأخوذ من خشعت الأرض إذا سكنت واطمأنت. فيكون الخشوع بمعنى السكون والهدوء في القلب والجوارح وفي الصوت وفي النظر والمشي أي سكون الجوارح .
قال تعالى : ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) ( الأنبياء :90 )

ويكون الخشوع عبادة :
إذا وقف أمام الله ساكناً هادئاً في الجوارح فإن هذا يسمى خشوعاً ، ولذا فالمصلي خاشع في الهيئة ، فإنه يقف في الصلاة مطأطئ الرأس ينظر إلى مكان سجوده وهذا خشوع وإذا مشى إلى الصلاة مشى بهدوء وغض للصوت والنظر وهذا خشوع في المشي إلى الصلاة . وهذه كلها عبادة لله .

أما إذا وقف أمام قبر أو شخص
هادئ الحركات ساكن الجوارح فهذا خشوع وإن لم يطلب منه شيئاً ، وهو من الشرك الأكبر ؛ ومثله لو مشى إلى قبر ولي من الأولياء هادئ الجوارح ساكن القلب فهذه عبادة خشوع

فالأصل في الخشوع عمل بالقلب وتدل عليه الجوارح .


11- الخشية :

وهي الخوف من الشخص ، فإذا خفت من شخص معين بغض النظر عن العقوبة التي سوف يوقعها بك فهذه تسمى خشية

ولذا فهناك فرق بين الخوف والخشية
* فالخوف : هو القلق والاضطراب من العقوبة والمكروه

* والخشية : هو الخوف من الشخص ذاته ،
فإذا أراد زيد أن يقتلك فاضطربت وقلقت من القتل هذا يسمى خوفاً ،
أما لو خفت من زيد لذاته بغض النظر عن نوع العقوبة فيقال خشية ، وهذا يدل عليه من القرآن قوله تعالى :
{ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ} (21) سورة الرعد
فجعل الخشية لله والخوف للحساب .

قال تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} (57) سورة المؤمنون

وقال تعالى : { فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ } (3) سورة المائدة
وتكون الخشية توحيداً :
إذا تعلقت خشيتك بالله .

وتكون الخشية شركاً أكبراً :
إذا اضطرب قلبك من صاحب القبر أو من جماد بغض النظر عما سوف يفعل بك




12- الإنابة :


هي الرجوع للشيء مرة بعد مرة ، ومنه ينتابه أي يقصده مرة بعد مرة . قال تعالى :
{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (54) سورة الزمر

وتكون الإنابة توحيداًإذا كان يرجع إلى الله في الملمات مرة بعد مرة ، فيقال أناب إلى الله . وتكون الإنابة شركاً أكبراً إذا قصد القبر مرة بعد مرة ، في الملمات . يقال أناب إلى صاحب القبر . وإن كان الرجوع إليه مرة واحدة كان شركاً أكبر لكن التكرار أشد شركاً .

أما الفرق بين الرغبة والإنابة * فالرغبة هي كثرة الرجوع والتردد ، وكذلك الإنابة لكن الرغبة الرجوع في الأمور المحبوبة ، * والإنابة الرجوع في الملمات والمكروهات .

والفرق بين الإنابة والتوبة * التوبة أخص من الإنابة * فالتوبة رجوع خاص بصفة معينة وهي الرجوع مع الإقلاع والندم . والدليل في التفريق بين التوبة والإنابة قوله تعالى : ( فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ )( ص : 24)


13- الاستعانة:

لغة: مأخوذة من العون والمعاونة والمظاهرة يقال فلان عوني أي معيني ، والمعين هو الظهير فتكون الاستعانة المعونة

واصطلاحاً : طلب المعونة من الله .

قال تعالى : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ( الفاتحة : 4)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا استعنت فاستعن بالله "
رواه الترمذي من حديث ابن عباس وقال حسن صحيح


14- الاستعاذة :

مأخوذة من العوذ وهي الالتجاء للشيء والتعلق به والإستنصار به . لذا سميت المعوذتين لأنها تعصمان من السوء فهي طلب الالتجاء .

الإستعاذة شرعاً :
الالتجاء إلى الله .

قال تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . مَلِكِ النَّاسِ ) (الناس :1-2)
وقال تعالى ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) (الفلق :1)

15 - الاستغاثة لغة :

مأخوذة من الغوث ، فأغاثه بمعنى أعانه ونصره وكشف الشدة عنه ، ولذا سمي المطر غوثاً لأنه يكشف شدة القحط .

قال تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ ( الأنفال : 9 )

ويلاحظ أن هناك قاسماً مشتركاً بين تعاريف الاستغاثة والاستعانة والاستعاذة


( فالاستغاثة ، والاستعانة ، والاستعاذة )
هي المعونة والنصرة لكنها تختلف باعتبار الحالة والزمن



* فإذا وقع عليك الشر وطلبت النصرة بإزالته فهذه تسمى استغاثة ، فنداء الغريق يسمى استغاثة



* أما إذا لم يقع عليك الشر حتى الآن لكنه على الطريق أن يقع عليك فطلبت أن لا يقع فهذه الاستعاذة


* أما في الأمور العادية إذا لم يقع عليك شر ولا تتوقع شراً فإنه يسمى استعانة .


إذا استعان واستغاث واستعاذ بالله تعالى فقط فهذا توحيداً .


وتكون شركاً أكبراً


إذا استعان أو استعاذ أو استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله ، مثل الاستعانة في رفع القحط وهنا لا يقدر عليه إلا الله ونحو ذلك .


وتكون شركاً أصغراً


إذا استعان أو استعاذ أو استغاث بالمخلوق فيما يقدر عليه مع الاعتماد عليه ، كما لو وقع في شدة فاستعان بالسلطان ، أو كاد يغرق في البحر فاستغاث بالناس لكنه معتمد عليهم فهذا شرك أصغر ، وعلامة الاعتماد أن ترتاح إنهم سوف ينقذونك وتثق أن الإنقاذ سوف يحصل من السلطان أو من الناس كالذي يستعين بالجيش ويطمئن أن النصر سوف يحصل ، فهذا من الشرك الأصغر .
* أما إذا استعان أو استعاذ أو استغاث بالمخلوق
فيما يقدر عليه مع الاعتماد على الله وعدم الاعتماد على المخلوق فهذا جائز .

16 الذبح لغة :

الشق .فأصل الذبح شق حلق الحيوانات .

الذبح إصطلاحاً :
ذبح القرابين تقرباً إلى الله وتعظيماً وتذللاً بطريقة مخصوصة.

ذبح العبادة :
وهو إراقة الدماء على وجه التقرب والتعظيم ، أما كلمة الذبح فقط ، فهي إراقة الدماء .
قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )
وقال تعالى : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (الكوثر :2)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من ذبح لغير الله "
رواه مسلم


ويكون الذبح توحيداً وعبادة لله
إذا ذبح تعظيماً لله وتقرباً .


ويكون الذبح لغير الله شركاً أكبراً
إذا ذبح لغير الله تقرباً وتعظيماً.

ومعنى تقرباً :
أي حتى ينفعه لجلب خير أو دفع شر ؛ فهدفه من وراء الذبح له أن ينفعه دنيوياً أو أخروياً ؛ أو يدفع شراً أو آفة عنه ، فأصبح يقصد القرب المعنوي .

وأما تعظيماً :
فمعناه أن يقوم في قلبه عظمته ومكانته فيدفعه هذا التعظيم والإجلال إلى أن يذبح له .



والذبح لغير الله له عدة صور :
1 – كالذبح للجن تخلصاً من شرهم أو لكي يساعدوه في شيء ، ومثله الذبح للجن لفك السحر والعين .
( وهذا شرك أكبر )

2 – الذبح على عتبات البيوت إذا تم بناؤها أو عند تأسيس البيت لكي يسلم من شر الجن والحسد والعين ومثله الذبح عن تأسيس أي شيء كحفر بئر ونحو ذلك . (وهذا شرك أكبر)

3 – الذبح للأموات والأولياء على أضرحة قبورهم إما تعظيماً لهم أو إجلالاً أو لكي ينفعوه في الدنيا أو في الآخرة .
( وهذا شرك أكبر ).

أما الذبح للأموات من باب الصدقة والأضحية فهذا الذبح يقصد به إهداء الأجر لهم لا أن الذبح ذاته لهم .

4 – الذبح للسلطان والأمير تعظيماً ، وللعظماء والكبراء تعظيماً لهم لأنهم كبراء ، أو تقرباً لهم كي ينفعوه في مال أو منصب ونحو ذلك ، وهذا من الشرك الأكبر لمفهوم قوله تعالى : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )

مفهوم المخالفة ، وصورتها أن تؤخذ الذبيحة فتذبح إذا نزل من الطائرة أو إذا دخل من الباب أو قاعة أو عند قدومه أو عند طلعته ، وعلامة ذلك : أن تذبح في وجوههم ولا يهمك بعد ذلك لحم هذه الذبيحة ، فيهمك أن يعلموا أن الذبح لهم ، أما لو ذبحت لهم في مكان آخر كالمسلخ مثلاً ثم أتيت باللحم لأكله من باب الضيافة فهذا جائز في الأصل ، وقد يكون محرماً إذا كان فيه إسراف ، وقد يكون مستحباً إذا كان من باب إكرام الضيف لورود أحاديث تحث على ذلك كقوله عليه الصلاة والسلام :
"ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه "
(متفق عليه )

ومن الشرك الأكبر الذبح مع ذكر غير اسم الله على الذبيحة مثل قوله :

( باسم الشعب أو باسم المليك أو باسم الأمة أو باسم المسيح )
أو يذكر اسم الله ويذكر معه غيره وهذا شرك أكبر .

لا يوجد هناك شرك أصغر في الذبح لأنها عبادة ومن صرف عبادة لغير الله فهو شرك أكبر

أما الشرك الأصغر فهو ما كان دون صرف العبادة .



أما الصور التالية من الذبح فتعتبر جائزة لأنه ذبح لله وقصد معاني شرعية جائزة :


1- الذبح للضيوف من باب الكرامة والضيافة .
2- الذبح للأهل من باب النفقة عليهم .
3- الذبح للوالدين والأقارب من باب إهداء الأجر والثواب إليهم.
4- ذبح الأضاحي والعقيقة ونحوه .
5- ذبح الهدي وهو واجب على المتمتع والقارن .
6- ذبح الفداء على مرتكب المحظورات


17- النذر لغة :

أن توجب على نفسك ما ليس بواجب .

اصطلاحاً :
إلزام المكلف نفسه شيئاً ليس بواجب تعظيماً للمنذور له وتقرباً .
قال تعالى: ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) الإنسان : 7

ولقد اختلف في حكم التقرب إلى الله بالنذر :
فبعض العلماء كرهه وبعضهم قالوا أن ابتداء النذر حرام لكن إذا فعله الإنسان وجب الوفاء به هذا إذا كان النذر ليس معصية .

والدليل على تحريم ابتداء النذر
قوله صلى الله عليه وسلم
لا يأتي بخير إنما يستخرج به من مال البخيل ) متفق عليه .

ويكون النذر شركاً
إذا ألزم العبد نفسه شيئاً لغير الله تعظيماً
أي أدى ما في قلبه من إجلال واحترام لغير الله إلى أن ينذر له ، أو نذر لغير الله تقرباً وهو التماس الخير منه بهذا النذر . وله صور .
- كأن يقول إن شفى الله مريضي فلقبر الولي الفلاني كذا من الغنم أو المال.
- أن يقول : للقبر الفلاني كذا من المال أو للشيخ الفلاني إن نجحت العملية أو سلمت من المرض .
- إذا ضاع له شيء فيقدم طيباً أو ذهباً لقبر الولي حتى يجده .
وكل هذه الصور شرك أكبر .


ومناطه
القول أو الفعل وليس الاعتقاد .

هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 3 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 2:00 am

تتمت الموضوع}~




9- (الرهبة)



الرهبة لغة :


مأخوذة من الرهابة وهو العظم الذي على رأس المعدة فيقال جمل رهب إذا كان طويل العظام ، ويقال للعابد من النصارى راهب
لأنه يطيل ويديم الخوف ، وعلى ذلك فالرهبة : الخوف الطويل والخوف الشديد .

والفرق بين الخوف والرهبة فرق زمني :
* فإذا اضطرب قلبك وقلقت فترة قصيرة هذا يسمى خوفاً
* أما لو طال الاضطراب والقلق وامتد فإنه يسمى رهبة .
* وهناك فرق آخر أن الخوف توقع الضرر المحتمل الذي قد يقع وقد لا يقع ، ولذا إذا تذكرت أنه سيقع قلقت وإذا ذكرت أنه لا يقع اطمأننت .
*أما الرهبة : فهي توقع الضرر المتيقن به . ولذا يطول الخوف ، فالمحكوم عليه بالقتل يقيناً . هذا يسمى راهب لأن الضرر متيقن فتجده دائم الخوف حتى يقتل ، أما الذي لا يتوقع القتل في حقه فهذا يسمى خوفاً فقط .
قال تعالى : { وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (40) سورة البقرة

وتكون الرهبة عبادة إذا طال الخوف من الله .
أما إذا طال الخوف من صاحب القبر مثلاً فهذا شرك أكبر .
فأنك إذا قلقت واضطربت من صاحب القبر أو من مخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذه عبادة خوف وهي من الشرك الأكبر . فإن قلقت واضطربت من صاحب القبر أو مخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله مع نيتك أن ضرره سيصل إليك فهذه عبادة رهبة وهي من الشرك الأكبر أو طال زمن خوفك منه فهذا عبادة رهبة لصاحب القبر .






10 الخشوع :


مأخوذ من خشعت الأرض إذا سكنت واطمأنت. فيكون الخشوع بمعنى السكون والهدوء في القلب والجوارح وفي الصوت وفي النظر والمشي أي سكون الجوارح .
قال تعالى : ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) ( الأنبياء :90 )

ويكون الخشوع عبادة :
إذا وقف أمام الله ساكناً هادئاً في الجوارح فإن هذا يسمى خشوعاً ، ولذا فالمصلي خاشع في الهيئة ، فإنه يقف في الصلاة مطأطئ الرأس ينظر إلى مكان سجوده وهذا خشوع وإذا مشى إلى الصلاة مشى بهدوء وغض للصوت والنظر وهذا خشوع في المشي إلى الصلاة . وهذه كلها عبادة لله .

أما إذا وقف أمام قبر أو شخص
هادئ الحركات ساكن الجوارح فهذا خشوع وإن لم يطلب منه شيئاً ، وهو من الشرك الأكبر ؛ ومثله لو مشى إلى قبر ولي من الأولياء هادئ الجوارح ساكن القلب فهذه عبادة خشوع

فالأصل في الخشوع عمل بالقلب وتدل عليه الجوارح .


11- الخشية :

وهي الخوف من الشخص ، فإذا خفت من شخص معين بغض النظر عن العقوبة التي سوف يوقعها بك فهذه تسمى خشية

ولذا فهناك فرق بين الخوف والخشية
* فالخوف : هو القلق والاضطراب من العقوبة والمكروه

* والخشية : هو الخوف من الشخص ذاته ،
فإذا أراد زيد أن يقتلك فاضطربت وقلقت من القتل هذا يسمى خوفاً ،
أما لو خفت من زيد لذاته بغض النظر عن نوع العقوبة فيقال خشية ، وهذا يدل عليه من القرآن قوله تعالى :
{ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ} (21) سورة الرعد
فجعل الخشية لله والخوف للحساب .

قال تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} (57) سورة المؤمنون

وقال تعالى : { فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ } (3) سورة المائدة
وتكون الخشية توحيداً :
إذا تعلقت خشيتك بالله .

وتكون الخشية شركاً أكبراً :
إذا اضطرب قلبك من صاحب القبر أو من جماد بغض النظر عما سوف يفعل بك




12- الإنابة :


هي الرجوع للشيء مرة بعد مرة ، ومنه ينتابه أي يقصده مرة بعد مرة . قال تعالى :
{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (54) سورة الزمر

وتكون الإنابة توحيداًإذا كان يرجع إلى الله في الملمات مرة بعد مرة ، فيقال أناب إلى الله . وتكون الإنابة شركاً أكبراً إذا قصد القبر مرة بعد مرة ، في الملمات . يقال أناب إلى صاحب القبر . وإن كان الرجوع إليه مرة واحدة كان شركاً أكبر لكن التكرار أشد شركاً .

أما الفرق بين الرغبة والإنابة * فالرغبة هي كثرة الرجوع والتردد ، وكذلك الإنابة لكن الرغبة الرجوع في الأمور المحبوبة ، * والإنابة الرجوع في الملمات والمكروهات .

والفرق بين الإنابة والتوبة * التوبة أخص من الإنابة * فالتوبة رجوع خاص بصفة معينة وهي الرجوع مع الإقلاع والندم . والدليل في التفريق بين التوبة والإنابة قوله تعالى : ( فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ) ( ص : 24)



13- الاستعانة:

لغة: مأخوذة من العون والمعاونة والمظاهرة يقال فلان عوني أي معيني ، والمعين هو الظهير فتكون الاستعانة المعونة

واصطلاحاً : طلب المعونة من الله .

قال تعالى : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )( الفاتحة : 4)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا استعنت فاستعن بالله "
رواه الترمذي من حديث ابن عباس وقال حسن صحيح


14- الاستعاذة :

مأخوذة من العوذ وهي الالتجاء للشيء والتعلق به والإستنصار به . لذا سميت المعوذتين لأنها تعصمان من السوء فهي طلب الالتجاء .

الإستعاذة شرعاً :
الالتجاء إلى الله .

قال تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . مَلِكِ النَّاسِ )(الناس :1-2)
وقال تعالى ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) (الفلق :1)

15 - الاستغاثة لغة :

مأخوذة من الغوث ، فأغاثه بمعنى أعانه ونصره وكشف الشدة عنه ، ولذا سمي المطر غوثاً لأنه يكشف شدة القحط .

قال تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ ) ( الأنفال : 9 )

ويلاحظ أن هناك قاسماً مشتركاً بين تعاريف الاستغاثة والاستعانة والاستعاذة


( فالاستغاثة ، والاستعانة ، والاستعاذة )
هي المعونة والنصرة لكنها تختلف باعتبار الحالة والزمن



* فإذا وقع عليك الشر وطلبت النصرة بإزالته فهذه تسمى استغاثة ، فنداء الغريق يسمى استغاثة



* أما إذا لم يقع عليك الشر حتى الآن لكنه على الطريق أن يقع عليك فطلبت أن لا يقع فهذه الاستعاذة


* أما في الأمور العادية إذا لم يقع عليك شر ولا تتوقع شراً فإنه يسمى استعانة .


إذا استعان واستغاث واستعاذ بالله تعالى فقط فهذا توحيداً .


وتكون شركاً أكبراً


إذا استعان أو استعاذ أو استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله ، مثل الاستعانة في رفع القحط وهنا لا يقدر عليه إلا الله ونحو ذلك .


وتكون شركاً أصغراً


إذا استعان أو استعاذ أو استغاث بالمخلوق فيما يقدر عليه مع الاعتماد عليه ، كما لو وقع في شدة فاستعان بالسلطان ، أو كاد يغرق في البحر فاستغاث بالناس لكنه معتمد عليهم فهذا شرك أصغر ، وعلامة الاعتماد أن ترتاح إنهم سوف ينقذونك وتثق أن الإنقاذ سوف يحصل من السلطان أو من الناس كالذي يستعين بالجيش ويطمئن أن النصر سوف يحصل ، فهذا من الشرك الأصغر .
* أما إذا استعان أو استعاذ أو استغاث بالمخلوق
فيما يقدر عليه مع الاعتماد على الله وعدم الاعتماد على المخلوق فهذا جائز .


16 الذبح لغة :

الشق .فأصل الذبح شق حلق الحيوانات .

الذبح إصطلاحاً :
ذبح القرابين تقرباً إلى الله وتعظيماً وتذللاً بطريقة مخصوصة.

ذبح العبادة :
وهو إراقة الدماء على وجه التقرب والتعظيم ، أما كلمة الذبح فقط ، فهي إراقة الدماء .
قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )
وقال تعالى : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (الكوثر :2)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من ذبح لغير الله "
رواه مسلم


ويكون الذبح توحيداً وعبادة لله
إذا ذبح تعظيماً لله وتقرباً .


ويكون الذبح لغير الله شركاً أكبراً
إذا ذبح لغير الله تقرباً وتعظيماً.

ومعنى تقرباً :
أي حتى ينفعه لجلب خير أو دفع شر ؛ فهدفه من وراء الذبح له أن ينفعه دنيوياً أو أخروياً ؛ أو يدفع شراً أو آفة عنه ، فأصبح يقصد القرب المعنوي .

وأما تعظيماً :
فمعناه أن يقوم في قلبه عظمته ومكانته فيدفعه هذا التعظيم والإجلال إلى أن يذبح له .



والذبح لغير الله له عدة صور :
1 – كالذبح للجن تخلصاً من شرهم أو لكي يساعدوه في شيء ، ومثله الذبح للجن لفك السحر والعين .
( وهذا شرك أكبر )

2 – الذبح على عتبات البيوت إذا تم بناؤها أو عند تأسيس البيت لكي يسلم من شر الجن والحسد والعين ومثله الذبح عن تأسيس أي شيء كحفر بئر ونحو ذلك . (وهذا شرك أكبر)

3 – الذبح للأموات والأولياء على أضرحة قبورهم إما تعظيماً لهم أو إجلالاً أو لكي ينفعوه في الدنيا أو في الآخرة .
( وهذا شرك أكبر ).

أما الذبح للأموات من باب الصدقة والأضحية فهذا الذبح يقصد به إهداء الأجر لهم لا أن الذبح ذاته لهم .

4 – الذبح للسلطان والأمير تعظيماً ، وللعظماء والكبراء تعظيماً لهم لأنهم كبراء ، أو تقرباً لهم كي ينفعوه في مال أو منصب ونحو ذلك ، وهذا من الشرك الأكبر لمفهوم قوله تعالى : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )

مفهوم المخالفة ، وصورتها أن تؤخذ الذبيحة فتذبح إذا نزل من الطائرة أو إذا دخل من الباب أو قاعة أو عند قدومه أو عند طلعته ، وعلامة ذلك : أن تذبح في وجوههم ولا يهمك بعد ذلك لحم هذه الذبيحة ، فيهمك أن يعلموا أن الذبح لهم ، أما لو ذبحت لهم في مكان آخر كالمسلخ مثلاً ثم أتيت باللحم لأكله من باب الضيافة فهذا جائز في الأصل ، وقد يكون محرماً إذا كان فيه إسراف ، وقد يكون مستحباً إذا كان من باب إكرام الضيف لورود أحاديث تحث على ذلك كقوله عليه الصلاة والسلام :
"ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه "
(متفق عليه )

ومن الشرك الأكبر الذبح مع ذكر غير اسم الله على الذبيحة مثل قوله :

( باسم الشعب أو باسم المليك أو باسم الأمة أو باسم المسيح )
أو يذكر اسم الله ويذكر معه غيره وهذا شرك أكبر .

لا يوجد هناك شرك أصغر في الذبح لأنها عبادة ومن صرف عبادة لغير الله فهو شرك أكبر

أما الشرك الأصغر فهو ما كان دون صرف العبادة .



أما الصور التالية من الذبح فتعتبر جائزة لأنه ذبح لله وقصد معاني شرعية جائزة :


1- الذبح للضيوف من باب الكرامة والضيافة .
2- الذبح للأهل من باب النفقة عليهم .
3- الذبح للوالدين والأقارب من باب إهداء الأجر والثواب إليهم.
4- ذبح الأضاحي والعقيقة ونحوه .
5- ذبح الهدي وهو واجب على المتمتع والقارن .
6- ذبح الفداء على مرتكب المحظورات


17- النذر لغة :

أن توجب على نفسك ما ليس بواجب .

اصطلاحاً :
إلزام المكلف نفسه شيئاً ليس بواجب تعظيماً للمنذور له وتقرباً .
قال تعالى: ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) الإنسان : 7

ولقد اختلف في حكم التقرب إلى الله بالنذر :
فبعض العلماء كرهه وبعضهم قالوا أن ابتداء النذر حرام لكن إذا فعله الإنسان وجب الوفاء به هذا إذا كان النذر ليس معصية .

والدليل على تحريم ابتداء النذر
قوله صلى الله عليه وسلم
لا يأتي بخير إنما يستخرج به من مال البخيل ) متفق عليه .

ويكون النذر شركاً
إذا ألزم العبد نفسه شيئاً لغير الله تعظيماً
أي أدى ما في قلبه من إجلال واحترام لغير الله إلى أن ينذر له ، أو نذر لغير الله تقرباً وهو التماس الخير منه بهذا النذر . وله صور .
- كأن يقول إن شفى الله مريضي فلقبر الولي الفلاني كذا من الغنم أو المال.
- أن يقول : للقبر الفلاني كذا من المال أو للشيخ الفلاني إن نجحت العملية أو سلمت من المرض .
- إذا ضاع له شيء فيقدم طيباً أو ذهباً لقبر الولي حتى يجده .
وكل هذه الصور شرك أكبر .


ومناطه
القول أو الفعل وليس الاعتقاد .



هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 4 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 3:44 am

تتمت الموضوع}~


الدرس السابع من دروس سلسلة العقيدة بعنوان

" معرفة دين الإسلام بالأدلة "




دين الإسلام :

هو الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ،
والبراءة من الشرك وأهله .

والاستسلام لله بالتوحيد :

يكون بإفراده بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات .

يعني : أن تذل وتخضع لله بما يستحق من الأسماء والصفات ومن الربوبية والعبادة .

والانقياد لله بالطاعة :
عمل ما فرضه ورضيه ويحبه الله .

والبراءة من الشرك وأهله :
هو البغض والعداوة والابتعاد عن الشرك والمشركين اعتقاداً وعملاً .



وتقسم البراءة من الشرك وأهله
إلى قسمين :

1- البراءة من العمل وهو البراءة من الشرك والكفر
وهذا فرض لازم .

كالبراءة من الديمقراطية ومن البرلمانات ومن العلمانية ... الخ .

2- البراءة من العامل وهو البراءة من المشركين والكفار ، مثل أن تكره وتبغض وتعاد وتكفر العلمانيين والقوميين وتبرأ من أعمالهم وتبغضهم وتعاديهم وتخرجهم من الملة .




أما كيف البراءة من هذين القسمين فكالتالي :

1- البراءة القلبية وهي أن تبغض المشركين والشرك بقلبك وتكرههم وتتمنى زوالهم كبغض النصارى واليهود والهندوس والشيوعيين والعلمانيين والبرلمانيين . وحكم هذا القسم فرض لازم ولا يمكن أن يسقط عن المسلم لأنه متعلق بالقلب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه ، وحسابه على الله تعالى ] رواه مسلم
وكذلك الآيات التي عن إبراهيم في البراءة من قومه .




2- براءة اللسان من الجنس للشرك وأهله بأن تتبرأ من الكفار ودينهم وتبين أنه باطل وأنهم كفار . والدليل قوله تعالى :
( قُلْ يا أيُّها الكافِرون لا أعْبُدُ ما تَعْبُدون )
( قُلْ ) : أي بلسانك .


وقال تعالى :
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ . إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ .وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) [ الزخرف 26-28 ]
وَإِذْ قَالَ [ وهذا باللسان أنه براء من دينهم .
لكن أقل الفرض اللازم ما تعلق بالجنس والنوع بأن يذكر من الألفاظ ما يدل أنه لا يريدهم ولا يرتاح لهم ونحو ذلك وأنهم على مخالفة أو ضلال ... الخ .


3- براءة الجوارح وذلك بالابتعاد وبمجاهدتهم بالجوارح وتكسير معبوداتهم .

والدليل قوله تعالى:

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ).
[التوبة :73 ]


وقوله صلى الله عليه وسلم : [ من رأى منكم منكراً فليغيره بيده .. ] رواه مسلم . وهذا القسم يجب مع القدرة ويسقط مع العجز .



أما حكم مساكنة المشركين فهو أقسام :

1- مساكنتهم محبة لهم ولدينهم فهذا كفر وهو مخالف ومناقض للبراءة من المشركين لما جاء في الحديث عن جرير بن عبد الله قال صلى الله عليه وسلم
: " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين . قالوا يا رسول الله لِمَ ؟ قال : لا تراءى ناراهما "
(رواه أبو داود)
2- مساكنة نصرة ومظاهرة ومساكنة متابعة وموافقة وكل هذه الخمس مخرجة من الدين لأنها تولي فحكمها حكمه .
قال تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
وقال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ
أما لو ساكن المشركين لحاجة وهو يبغضهم ويبغض دينهم ولا يتولاهم ويصرح بالتبرؤ منهم ويستطيع أن يجهر بدينه فهذا جائز .
أما إن ساكنهم من باب القهر والضرورة
لأنه مجبر كما لو كان هذا بلده وهو بلد كفر لكن أسلم ، ومع ذلك لا يستطيع التصريح بالبراءة منهم ومن دينهم فهذا يحرم عليه مساكنتهم ويجب عليه الهجرة مع الاستطاعة وإذا لم يستطع فعليه أن يبتعد ويقلل من مخالطتهم ويصبر حتى يأتي فرج الله .




الدرس الثامن من دروس سلسلة العقيدة
بعنوان

( معنى شهادة لاإله إلا الله )




كلمة لا إله إلا الله : تعني :-


1- البراءة من كل المعبودين سوى الله تبارك وتعالى
وهذا معنى ( لا إله ) أي أنه لا يستحق العبادة إله من الآلهة التي تعبد من دون الله تعالى ، وكذلك البراءة من كل الكفار الذين يعبدون هذه المعبودات الباطلة .
2- الموالاة والعبودية لله وحده لا شريك له
وكذلك موالاة رسول الله صلى الله غليه وسلم والمؤمنين وحبهم ومناصرتهم والانتماء إلى جماعتهم .
3- عبادة الله بما أمر على لسان رسوله محمد صلى عليه وسلم .



فلِلا إله إلا الله ركنان :
أ*- نفي .وهو " لا إله " أي نافياً جميع ما يعبد من دون الله .
ب*- إثبات ." إلا الله " مثبتاً العبادة لله .


قال تعالى :
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ . إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ . وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (الزخرف :26-28)


* فقوله تعالى :
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ )
وهذا موضع النفي . وهو " لا إله "
* وقوله :
( إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي )
وهذا موضع الإثبات .وهو " إلا الله "





وقال تعالى :
( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (الممتحنة :4)


* قوله تعالى :
( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ )
الأسوة المذكورة هنا هـي أسوة الفرض لا أسوة الفضل .
* قوله :
( إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ )
فإذا أمرهم الله تعالى أن يقولوا هذا لقومهم وفيهم الأب والأخ والابن والعشيرة ممن تربوا في وسطهم ، وتربطهم صلات الدم ووشائج الرحم ، فقولها للكافر الأبعد أوجب وأولى.


* قوله:
( إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ )
قدّم الله سبحانه الأمر بالبراءة من المشركين العابدين على البراءة من الطواغيت المعبودين فقال ( مِنكُمْ ) أنتم أيها المشركون أولاً ، فالمرء قد يتبرأ من الطاغوت ولا يتبرأ من أتباعه وأنصاره فلا يكون ءاتياً بالواجب عليه حتى يتبرأ منهم جميعاً ، بل يتبرأ من الأعوان والأنصار قبل البراءة من الطاغوت ذاته كما نصت عليه الآية .


* قوله:
( وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا )
، قوله ( وبَدَا) أي ظهر وبان ، وتأمل تقديم العداوة على البغضاء لأن الأولى أهم من الثانية فإن الإنسان قد يبغض المشركين ولا يعاديهم فلا يكون ءاتيا بالواجب عليه حتى تحصل منه العداوة والبغضاء ، ولا بد أيضاً من أن تكون العداوة والبغضاء باديتين ظاهرتين بيّنتين ، واعلم أنه وإن كانت البغضاء متعلقة بالقلب فإنه لا تنفعه حتى تظهر آثارها وتتبين علاماتها ، ولا تكون كذلك حتى تقترن بالعداوة والمقاطعة فحينئذ تكون العداوة والبغضاء ظاهرتين .
ويظهر أن السياق يقتضي تقديم البغضاء على العداوة لأنها سابقة لها من حيث الوجود ، فالعداوة وهي فعل الجوارح لا تنشأ إلا أن يسبقها بغضاء وهي فعل القلب ، وأفعال الجوارح مترتبة على عمل القلب ، إلا أن الله تعالى ولحكمة بالغة قدّم العداوة على البغضاء .
* فقوله تعالى :
( إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ )
هو معنى (( لا إله ))
أي :
نعلن البراءة من المشركين والمرتدين وطواغيتهم ونعلنالكفر بهم وبطواغيتهم ومناهجهم وهيئاتهم وقوانينهم ودساتيرهم . ونظهر العداوة والبغضاء لهم ولأحوالهم ولأوضاعهم الكفرية ، وسنعمل على جهادهم باليد واللسان ما أمكن .


قوله :
( حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) هو معنى : ( إلا الله )



وقال تعالى :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )
(آل عمران : 64)
قوله :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ )
هذا الخطاب يعم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ومن جرى مجراهم .
قوله :
( تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ )
والكلمة تطلق على الجملة المفيدة كما قال ههنا، ثم وصفها بقوله:
( سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ )
أي عدل ونَصَف نستوي نحن وأنتم فيها، وهذه الكلمة هي
"لا إله إلا الله "
ثم فسرها بقوله : ( أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً )
لا وثناً ولا صليباً ولا صنماً ولا طاغوتاً ولا ناراً ولا شيئاً، بل نفرد العبادة للّه وحده لا شريك له، وهذه دعوة جميع الرسل .
قوله :
( وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ )
أي لا نتبعه في تحليل شيء أو تحريمه إلا فيما حلله الله تعالى . لأننا إذا اتبعناه في تحليل ما حرمه الله أو تحريم ما أحله الله فقد اتخذناه رباً من دون الله .
قوله :

( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )
فإن أعرضوا عن التوحيد ورفضوا قبول تلك الدعوة العادلة فقولوا أنتم : اشهدوا يا معشر أهل الكتاب بأننا موحّدون مسلمون، مقرّون لله بالوحدانية مخلصون له العبادة . منقادون لأحكامه معترفون بما لله علينا في ذلك من المنن والإنعام ، غير متخذين أحداً ربا لا عيسى ولا عزيزاً ولا الملائكة ولا أي يشر ؛ لأنهم بشر مثلنا محدث كحدوثنا ، ولا نقبل من الرهبان شيئاً بتحريمهم علينا ما لم يحرمه الله علينا، فنكون قد اتخذناهم أربابا .
فقوله :
( أَلاَّ نَعْبُدَ ) معنى لا إله
وقوله :
( إِلاَّ اللّهَ ) فموضع الإثبات وهو " إلا الله "





وقال تعالى :

( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (البقرة :256)
قوله :
( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ) معنى (( لا إله ))
وقوله :

( وَيُؤْمِن بِاللّهِ ) معنى(( إلا الله ))
و
( ِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ ) هي : الإسلام ، التوحيد .
فهذه الآية تبين أن الله جل جلاله قد افترض على جميع العباد الكفر بالطاغوت حتى يحققوا التوحيد ويعتبرون من المسلمين
.





هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ5ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 4:57 am

تتمت الموضوع}~



الدرس التاسع من دروس سلسلة العقيدة
بعنوان

الطاغوت أنواعه ورؤوسه وصفة الكفر بالطاغوت




قال تعالى :
( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة :256)
قوله : ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ) معنى " لا إله "
وقوله : [ وَيُؤْمِن بِاللّهِ ] معنى " إلا الله"
و [ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ ] هي : الإسلام ، التوحيد .
فهذه الآية تبين أن الله جل جلاله قد افترض على جميع العباد الكفر بالطاغوت حتى يحققوا التوحيد ويعتبرون من المسلمين .



الطاغوت :
ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع .
ومن هذا التعريف يتبين أن الطواغيت ثلاثة أنواع :

1- طواغيت العبادة :
وهو يشمل كل من عبد من دون الله وهو راض ويشمل من دعا الناس إلى عبادة نفسه ، ويشمل الشيطان أيضاً ، ويشمل الأصنام.

2- طواغيت الأتباع :
ويشمل العلماء والعباد ، علماء السوء والعباد المنحرفين .

3- طواغيت الطاعة :
ويشمل الأمراء ورؤساء العشائر الذين يحللون ويحرمون من دون الله ، ويشمل الكهان والسحرة والحكام الذين يحكمون بغير شرع الله والمشرعين .




أما كيفية الكفر بالطاغوت
فتنقسم إلى ثلاثة أقسام :


أ ـ الكفر بجنس الطاغوت بالقلب وهو أن تبغضه بقلبك وتتمنى زواله وتعاديه وتنفر منه ، هذا بالقلب . وحكم هذا القسم فرض لازم لا يسقط بحال من الأحوال ، حتى مع الإكراه .

ب ـ الكفر بجنس الطاغوت باللسان وذلك بالتصريح أن الطاغوت كافر وأنه باطل وأن عابديه كفَّار وهذا واجب مع الاستطاعة.
قال تعالى :
(قُلْ يا أيُّها الكافِرون . لا أعْبُدُ ما تَعْبُدون )
( قُلْ )
: أي بلسانك .

وقال تعالى :
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ )
[ (الزخرف :26-28 )

قوله : [ وَإِذْ قَالَ ]
وهذا باللسان .


والدليل على أن الكفر بجنس الطاغوت باللسان يسقط مع العجز
بشرط أن يكون عجزاً حقيقياً وملجئاً .
عموم قوله الله تعالى :

( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم ) (التغابن: 16)

ج- الكفر بالطاغوت باليد .
وهو تحطيمه وإزالته وهذا واجب مع الاستطاعة والدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم حطم الأصنام وأزالها في فتح مكة وأرسل من يزيلها .




رؤوس الطواغيت :


الطواغيت كثيرون باعتبار العدد لكن رؤوسهم
وقادتهم خمسة عُرف ذلك بالاستقراء –

1 ـ إبليس :
ووجه كون إبليس والشيطان طاغوتاً لأنه تجاوز الكفر الذي وقع فيه إلى تزيين الكفر والدعوة إليه والأمر به ، وهذا النوع ، إبليس والشيطان أكبر الطواغيت وأعظمها والسبب أنه جمع معاني كثيرة من معاني الطاغوت ، فهو يدعو لعبادة نفسه ، ويدعو لعبادة غيره ويدعو إلى تغيير أحكام الله ، ويعين من يدعى علم الغيب .
قال تعالى :

(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ . وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) (يس :60-61)

2- الحاكم الجائر المغير لأحكام الله
وهو من يُشَرِّع ، وهذا القسم كافر بإطلاق ، وليس فيه تفصيل ، ولو شَرَّع حكماً واحداً يضاد به حكم الله حتى ولو كان يعتقد في قرارة نفسه أن ما شرَّعَه لا يجوز أن يحكم به أو أن حكم الله أفضل فلا عبرة باعتقاده ، فالكفر مناط بفعله وهو التشريع بغض النظر عن ما في قلبه ،
ويدل عليه قوله تعالى :

( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ) الشورى :21
وقوله تعالى :

( فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة :22
وقوله تعالى :

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا
[ النساء :60




3- من حكم بغير ما أنزل الله .
قال تعالى :
( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )
(المائدة :44)





4 ـ من دعا الناس إلى عبادة نفسه أو أجبرهم على التحاكم إلى قوانينه الوضعية .
ومن رؤوس الطواغيت من دعا الناس إلى عبادة نفسه بالمعنى العام للعبادة . وكذلك من أجبر الناس إلى التحاكم إلى قوانينه الوضعية الغير معتمدة على شرع الله .كما يفعله حكام اليوم .
قال تعالى :
( وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِى الظَّالِمِينَ ) ( الأنبياء : 29)



5 ـ من ادعى شيئاً من علم الغيب .
قال تعالى :

( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا . إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا )
الجن :26-27
وقال تعالى :

(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْر ) الأنعام :59



الدرس العاشر من دروس سلسلة العقيدة بعنوان

شروط لا إله إلا الله



جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه



شروط لا إله إلا الله

حتى تنفع لا إله إلا الله صاحبها يجب عليه أن يحقق شروطها ، فمن دون ذلك لا تنفعه ولو تلفظ بها في اليوم ألف مرة ،
وكذلك ينبغي أن نعلم أنه ليس المراد من هذه الشروط عد ألفاظها وحفظها،

فكم من عامي اجتمعت فيه والتزمها، ولو قيل له أعددها لم يحسن ذلك ، وكم حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم ، وتراه يقع كثيراً فيما يناقضها ،
فالمقصود من هذه الشروط هو الالتزام بها وعدم فعل ما ينقضها .


وقد قال وهب بن منبه لمن سأله : أليس (لا إله إلا الله) مفتاح الجنة ؟ قال: بلى . ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتـح لك
وأسنان هذا المفتاح هي شروط (لا إله إلا الله) الآتية:-


1 - العلم بمعناها المراد منها نفياً وإثباتاً، المنافي للجهل بذلك .

قال تعالى :
[ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ] [سورة محمد:19].
وقال تعالى:
[ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ] [سورة الزخرف:86].
(شَهِدَ بِالْحَقِّ ) أي: بـ "لا إله إلا الله "
( وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم .
وقال تعالى:
[ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ] [سورة آل عمران:18].
وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة "
رواه مسلم


2- اليقين المنافي للشك .
معنى ذلك:
أن يكون قائلها مستيقناً بمدلول هذه الكلمة، يقيناً جازماً، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن .
قال تعالى :
[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ] (الحجرات:15)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة " وفي رواية " لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة . "
رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً من حديث طويل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة "
رواه مسلم



3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه .
وقد قص الله عز وجل علينا من أنباء ما قد سبق من إنجاء من قَبِلَها، وانتقامه ممن ردها وأباها

كما قال تعالى :

[وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ . قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ . فانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ][الزخرف:23-25].

وقال تعالى :

[ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ ] [سورة يونس :103].

ويقول تعالى :

[ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ . وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ ] الصافات:35- 36




4- الانقياد لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك .

قال تعالى :

[ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ] [سورة الزمر:54].

وقال تعالى :

[ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً] [النساء : 125].

وقال تعالى :

[ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ] [سورة لقمان :22].

[ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ] أي بلا إله إلا الله .
وقال رسول الله : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به " وصححه النووي وقال ابن حجر: ورجاله ثقات
وهذا هو تمام الانقياد وغايته .
وقال تعالى :
[ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا] (النساء:65 )

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها :
" يقسم الله تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطناً وظاهراً ، ولهذا قال:

[ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا]
أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجاً مما حكمت به ، وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليماً كلياً من غير ممانعة ولا مدافعة، ولا منازعة، كما ورد في الحديث (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به) "


5- الصدق المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقاً من قلبه ، ويواطئ قلبه لسانه .
قال تعالى :

[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ . يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ .فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ] [سورة البقرة:8 -10].
وقال تعالى :

[ الم . أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ] [سورة العنكبوت:1 – 3].
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار "
متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم :
"شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه " ( أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي )

والتصديق بلا إله إلا الله يقتضي الإذعان والإقرار بحقوقها وهي شرائع الإسلام التي هي تفصيل هذه الكلمة، والتصديق بجميع أخباره وامتثال أوامره واجتناب نواهيه .






6- الإخلاص
وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ..
قال تعالى :
[ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ]
[سورة الزمر : 3]
وقال تعالى :

[وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ] [سورة البينة: 5].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " ( أو نفسه) رواه البخاري
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل " رواه مسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصاً بها قلبه ، يصدق بها لسانه ، إلا فتق الله لها السماء فتقاً حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض ، وحق لعبد نظر الله إليه أن يعطيه سؤله " رواه النسائي

وقال الفضيل بن عياض رحمة الله :
" إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل ، حتى يكون خالصاً صواباً . والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة "

إن الإسلام لابد فيه من الاستسلام لله وحده، وترك الاستسلام لما سواه وهذا حقيقة (لا إله إلا الله) فمن أسلم لله ولغير الله فهو مشرك ، والله لا يغفر أن يشرك به، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر عن عبادته
وقد قال تعالى :

[ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ] (سورة غافر: 60)



7- المحبة لهذه الكلمة
ولما اقتضته ودلت عليه ، ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها ، وبغض ما ناقض ذلك .
قال تعالى :

[ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ ] [سورة البقرة:165].
وقال تعالى :

[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ] [سورة المائدة: 54].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " متفق عليه

وعلامة حب العبد ربه :
هي تقديم ما يحبه الله على كل شيء وإن خالف هواه ، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والى الله ورسوله. ومعاداة من عاداه ، واتباع رسوله، واقتفاء أثره وقبول هداه .


وأما دليل الصلاة ، والزكاة ، وتفسير التوحيد، فقوله تعالى :

[ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ] [سورة البينة: 5].
إن الله سبحانه في هذه الآية الكريمة يبين أنه قد أمر جميع العباد بما فيهم اليهود والنصارى أن يعبدوه وحده ويخلصون له الدين والطاعة فلا يطيعون غير شرعة ولا يحكمون ويتحاكمون إلا إلى شرعة ولا يخلطون طاعتهم ربهم بأي شرك ، وأمرهم كذلك بأن يؤدوا الصلاة على الوجه الأكمل، في أوقاتها بشروطها وخشوعها وآدابها ، ويعطوا الزكاة لمستحقيها عن طيب نفس .

قوله : [وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ] أي وذلك المذكور من العبادة والإِخلاص ، وإِقام الصلاة وإِيتاء الزكاة ، هو دين الملة المستقيمة الذي لا يقبل الله غيره .

أما دليل الصيام
فقوله تعالى :
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ] البقرة :183

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ)
ناداهم بلفظ الإِيمان ليحرك فيهم مشاعر الطاعة ويُذْكي فيهم جَذْوة الإِيمان .
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ)
أي فرض عليكم صيام شهر رمضان .
( كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ )
أي كما فرض على الأمم قبلكم
(لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
أي لتكونوا من المتقين لله المجتنبين لمحارمه .
فرض صوم رمضان في السنة الثانية للهجرة .
وأما دليل الحج

فقوله تعالى : [ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ] (آل عمران :97)





هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 6 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 5:20 am

تتمت الموضوع}~




الدرس الحادي عشر من دروس سلسلة العقيدة بعنوان:

الإيمان وأركانه




أسأل الله سبحانه وتعالى
أن ينفعنا وإياكم به


الإيمان وأركانه



المرتبة الثانية لدين الإسلام هي : الإيمان ، وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إلَه إلا ّ الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان .
والإيمان : لغة :التصديق

[ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِين َ] سورة يوسف :17
الإيمان اصطلاحاً :

الإيمان له معنيان : معنى عام وخاص ،
* فإذا تفرد عن الإسلام فيفسر بالمعنى العام ويكون الإيمان قول باللسان وعمل (سواءً بالجوارح أو القلب ) واعتقاد بالجنان . أي هو الخضوع والإتيان بالدين كله عملاً واعتقاداً . والسلف يفسرون الإيمان بكلمات أقلها اثنتان ـ قول وفعل ـ وأكثرها ست كلمات ـ قول وعمل واعتقاد ونية ومتابعة وإخلاص .

* وأما إن اجتمع مع الإسلام فيفسر بالتفسير الخاص : وهو التصديق والاعتقاد بما جاء من شرع الله . وعلى ذلك فالإيمان يطلق على العمل الباطن والإسلام على الأعمال الظاهرة .



وأركان الإيمان ستة :


1- الإيمان بالله .
2- الإيمان بالملائكة .
3- الإيمان بالكتب السماوية .
4- الإيمان بالرسل .
5- الإيمان باليوم الأخر .
6- الإيمان بالقدر خيره وشره كله من الله .

والدليل قوله تعالى :

[ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّين ] (البقرة : 177)

ودليل القدر قوله تعالى:

[ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ] (القمر :49)


الدرس الثاني عشر من دروس سلسلة العقيدة



المسائل التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها





يجب على كل مسلم ومسلمة معرفة المسائل الأربعة التالية :
الأولى : العلم ؛ وهو : معرفة الله ، ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة .
الثانية : العمل به . أي من الواجب بعد العلم العمل به .
الثالثة : الدعوة إليه . الدعوة إلى العمل بما علم .أي نشر العلم الذي تعلمه .
الرابعة : الصبر على الأذى فيه . أي يصبر على ما يواجهه في طلب العلم وما يصيبه من أذى في نشر العلم والعمل به . والدليل قوله تعالى :

( وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر ِ)
(العصر :1-3)
أقسم الله عز وجل في هذه الصورة بالعصر الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر ، على أن الإنسان كل الإنسان في خيبة وخسر مهما كثر ماله وولده وعظم قدره وشرفه إلا من أتصف بهذه الصفات الأربع : الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر . فسورة العصر تدل على الواجبات الأربع .
قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : العلم قبل القول والعمل ،
والدليل قوله تعالى :
[ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ] (سورة محمد:19)

فبدأ في هذه الآية بالعلم ، قبل القول والعمل .
وهناك تلازم بين العلم والعمل ، فلا عمل بدون علم ولا علم بدون عمل ، ويدل عليه قوله تعالى :[ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِم ]
e]علموا ولم يعملوا وهم اليهود [ الضَّالين ] عملوا بدون علم وهم النصارى .

وليس هناك تلازم بين العمل والدعوة . بمعنى إنه لا يدعو إلَّا بما عمل به ، أو لا يتعلم إلَّا ما يدعو إليه بل لا يلزم ذلك . بل الإنسان يدعو بالذي عمل به والذي لم يعمل به ، فلو كان يعلم أن هذا حرام فيجب عليه أن يدعو إلى تركه وإن كان يعمله . والسبب لأن الذي دعا بما لم يعمل به وقع في خطيئة واحدة وهي عدم العمل بما دعا به . وأما إذا لم يدع وقع في خطيئتين عدم العمل وعدم الدعوة إليه .

والعلم ينقسم إلى :
1- العلم الواجب :
كعلم التوحيد والعقائد ومعرفة الشروط والأركان والواجبات والعبادات الواجبة والمعاملات الواجبة ومعرفة المحرمات ... الخ
2- العلم المستحب :
كتعلم المستحبات وهذه باعتبار الأفراد أما باعتبار الأمة فلا بد على الكفاية من معرفة المستحبات في الجملة ولأنه من باب حفظ الدين .
3- ما هو فرض كفاية :
كتعلم الطب والصناعات وهذا فرض كفاية ومثله علم اللغات ... الخ من العلوم المباحة والنافعة للمسلمين .
4- العلم المحرم :
كتعلم السحر وعلم الموسيقى وعلم الربا ... الخ


وفرض على كل واحد معرفة التوحيد وأركان الإسلام بالدليل ، ولا يجوز التقليد في ذلك ،





واعلم أنه يجب على كل مسلم ومسلمة ، تعلم المسائل التالية والعمل بهن :
الأولى : أن الله خلقنا ورزقنا ، ولم يتركنا هملاً ، بل أرسل إلينا رسولاً ، فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار .
والدليل قوله تعالى :
[ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا .فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ]
( المزمل :15-16)
الثانية : أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته ، لا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، فضلاً عن غيرهما . والدليل قوله تعالى :

( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) ( الجن :18)
[الْمَسَاجِدَ] : جمع مسجد ويقصد به السجود أي السجود يكون لله تعالى ، أو أعضاء السجود . [ لِلَّهِ]
: اللام للاستحقاق ومعنى الله هنا المعبود الخالق . ولا ناهية ، والنهي يقتضي التحريم وهو موضع الشاهد .
( تَدْعُوا ) : تدعو أعم من قولنا تعبد ، فمنع الدعاء ،
لأن الدعاء ينقسم إلى قسمين :
1- دعاء عبادة . 2- دعاء مسألة .
1- دعاء العبادة : أن تصلى وتصوم .. الخ . لو سألت لماذا تصلى لقلت لكي يغفر الله لي .. إذاً الصلاة هي دعاء الله المغفرة ، كأنك قلت اللهم اغفر لي فهي دعاء عملي .
2- دعاء المسألة : مثل يا الله وفقني .
وكلاهما محرم صرفه لغير الله وهو شرك أكبر وصاحبه مرتد .
الثالثة : أن من وحّد الله وأطاع الرسول ، لا تجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ، ولو كان أقرب قريب .
والدليل قوله تعالى :
[ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [ (المجادلة :22)
وقوله تعالى : ] قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ . ]
( التوبة : 24)






1- الإيمان بالله عز وجل
معناه الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه ، وأنه كما خلق الخلق لوحده فهو الوحيد صاحب الحق لوضع قانون ينظم حياتهم ، وأنه وحده المستحق أن يفرد بالعبادة من صلاة وصوم ودعاء ورجاء وخوف وذل وخضوع وتحاكم ، فلله تعالى الأمر والنهي والحكم والقضاء وهو الذي يستحق العبادة وحده وأنه المتصف بصفات الكمال كلها المنزه عن كل نقص من صفات المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع العليم .
فالمؤمن بالله تعالى :
هو المقر بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده خالق الخَلق ، ومالكهم ، ومحييهم ومميتهم ، ونافعهم ، وضارهم ، ومجيب دعائهم عند الاضطرار ، والقادر عليهم ، ومعطيهم ، ومانعهم ، ورازقهم ، وأنه كما له الخلق كله له الأمر كله في الدنيا والآخرة ، لا حاكم ولا مُشَرِّع غيره ولا يتحاكم إلا لشرعه .
فمن أركان الإيمان أن نحكم شريعة الله وحدها في كل أعمالنا الفردية والجماعية ، لأن الله سبحانه له الخلق ، ومن له الخلق فله الأمر. وكل حكم على خلاف حكم الله يمثل استنكافاً عن طاعته في ذلك الحكم ، فإذا كان ذلك طاعة لغير الله تعالى فهو شرك بالله فيما هو من خصائص ألوهيته ، وهو يمثل نقضاً لتوحيد الألوهية وإذا كان ذلك اتباعاً لهوى النفس فهو لون في ألوان عبادة الهوى.
وأما الذين يُقِرون بأن الله رب كل شيء ، وخالق كل شيء ، ولا يوحدونه في ألوهيته فيشركون معه غيره في عبادته فيحكمون بغير شرعه ويتحاكمون إلى غير شرعه ، ولا يُوحدونه في أسمائه وصفاته ، فيعطلونها أو يُشبهونها بصفات المخلوق ، أو يُؤولونها تأويلات فاسدة لا وجه لها ، فإن هذا التوحيد لا ينفعهم ولا يخرجهم من دائرة الكفر إلى دائرة الإيمان




2- الإيمان بالملائكة
هو التصديق الجازم بأن لله ملائكة موجودين مخلوقين من نور ، وأنهم كما وصفهم الله : عباد مكرمون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون ، وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون ، وأنهم قائمون بوظائفهم التي أمرهم الله بالقيام بها ، وأنهم مخلوقات نورانية ليس لها جسم مادي يدرك بالحواس الإنسانية ، لهم قدرة على التمثل بأمثال الأشياء بإذن الله تعالى ، وأنهم ليسوا كالبشر فلا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتزاوجون ، وأنهم ليسوا ذكوراً ولا إناثا .
فما ورد تعيين اسمه في القرآن الكريم والسنة الصحيحة [كجبريل وميكال وإسرافيل ورضوان ومالك ] ، وما ورد تعيين نوعه المخصوص كحملة العرش والحفظة والكتبة فيجب الإيمان بهم على التفصيل ، وأما البقية فيجب الإيمان بهم إجمالاً والله أعلم بعددهم لا يحصي عددهم إلا هو.
فمن أنكر وجود الملائكة ، كان إنكاره كفراً وضلالاً لأنه أنكر ما هو ثابت ثبوتاً صريحاً في القرآن الكريم والسنة الشريفة .





3- الإيمان بكتب الله
هو أن نؤمن بالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه ورسله ، ومن هذه الكتب ما سماه الله لنا في القرآن الكريم ومنها ما لم يسم ، والذي أخبرنا الله به عز وجل منها ( التوراة والإنجيل والزبور والصحف التي أنزلها على إبراهيم وموسى ) ، وأما الكتب الأخرى التي نزلت على سائر الرسل فلم يخبرنا الله تعالى عن أسمائها وإنما أخبرنا سبحانه أن لكل نبي أرسله الله رسالة بلغها قومه ، كما يجب أن نؤمن أن جميع الكتب التي أنزلها الله نزلت بالحق والنور والهدى وتوحيد الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ، وأن ما نسب إليها مما يخالف ذلك إنما هو من تحريف البشر وصنيعهم ، ونؤمن أن جميع الكتب ما عدا القرآن قد حرفت، أما القرآن الكريم فقد حفظه الله تعالى من التبديل والتحريف والتغيير ، وأن القرآن الكريم هو آخر كتاب نزل من عند الله وأن حكمه باق إلى يوم القيامة دون تحريف ولا تبديل ولا تغيير ، وأنه قد أنزل لجميع الإنس والجن ، وأنه يجب اتباع أمره واجتناب نهيه وتصديق خبره وتحكيمه في كل كبيرة وصغيرة .
فالإيمان بالكتب التي نزلت قبل القرآن وطرأ عليها التحريف هو التصديق أنها من عند الله في أساسها وليس في وضعها الحالي بعد التحريف ، فوضعها الحالي لا نؤمن بشيء من محتوياته أنه من عند الله إلا بما ذكره القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم .


هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 7 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 1:47 pm

تتمت الموضوع}~



4- الإيمان برسل الله
هو التصديق الجازم بأن لله تعالى رسلاً أرسلهم لإرشاد الخلق في معاشهم ومعادهم ، فيجب علينا الإيمان بمن سمى الله منهم في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على التفصيل ، والإيمان جملة بأن لله رسلاً وأنبياء غيرهم لا يحصي عددهم إلا الله ولا يعلم أسماءهم إلا هو جل وعلا .
* فالمؤمنون يعتقدون إيماناً راسخاً ثابتاً لا يتزعزع بالرسل والأنبياء عليهم السلام .
* فالمؤمن يعلن دائماً أنه لا يفرق بين أحدٍ من رسل الله في ذات الرسالة أو بين أحد من أنبيائه في ذات النبوة ، فهو يؤمن بهم جميعاً دون تفريق ويعظمهم جميعاً لأنهم هم المصطفون الأخيار .
إن الله سبحانه فضلَّ بعض الرسل على بعض ،وخصَّ بعضهم بخصائص لم توجد في غيرهم ورفع رتبة بعضهم فوق رتبة الآخرين من الرسل .
* والمؤمن يجب أن يعتقد أن النبوة فضل واختيار إلهي ، وهي هبة ربانية يهبها لمن يشاء من عباده ويخص بها من يشاء من خلقه ، وهي لا تنال بالجهد والتعب والرياضة ، ولا تدرك بكثرة المجاهدة والطاعات والعبادات وإنما هي بمحض الفضل الإلهي .وهي اصطفاء واختيار من الله تبارك وتعالى لأفضل خلقه وصفوة عباده، فيختارهم الله لحمل الرسالة ويصطفيهم من بين سائر البشر .

قال تعالى :

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].




5- الإيمان باليوم الأخر

الإيمان باليوم الآخر من أسس الإيمان.

يجب التصديق به ،

ويدخل في ذلك :

الإيمان بأشراط الساعة وأماراتها التي تكون قبلها وبالموت وما بعدهُ من فتنة القبر وعذابه ونعيمه ، وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور ، وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع ، والحشر والنشر ووضع الموازين وبالصراط ، والحوض ، والشفاعة لمن أذن الله له وبالجنة ونعيمها وبالنار وعذابها وغير ذلك من الأمور التي ورد ذكرها في القرآن الكريم أو في الصحيح من السنة النبوية المطهرة .

قال تعالى :
[ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ] [الحج: 7].

6- الإيمان بالقدر خيره وشره كله من الله

هو الإيمان بتقدم علم الله سبحانه وتعالى بما يكون وبما سيكون من أعمال المخلوقات كلها، وصدور جميعها عن تقدير منه وخلقٍ لها خيرها وشرها .


ولا يقبل الله من العبد إيمانه بالقضاء والقدر إلا إذا آمن بهذه الأشياء الأربعة :-

1- الإيمان بعلم الله القديم الأزلي وأنه عَلِمَ بأعمال العباد قبل أن يعملوها وكتبه في اللوح المحفوظ .

2- الإيمان بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن ما في السموات والأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تعالى .

3- الإيمان بأن الله تعالى أوجد جميع الخلق ، وأنه خالق كل شيء بما في ذلك أفعال العباد . وأن كل ما سواه مخلوق ، وأن ما في الكون بتقدير الله وإيجاده .

4- الإيمان بأن ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه،وما أخطأه لم يكن ليصيبه .

إن الله عزوجل خلق في الإنسان قابلية معرفة الخير من الشر ، والحق من الباطل وأعطاه حرية الاختيار .

فقال عز وجل :-
[إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا]

( الإنسان : 3 )

إن كل شيء يحصل في ملك الله بمشيئة الله وإرادته ، ولكن الله لا يرضى لعباده الكفر ولم يأمر به وإنما نهى عنه وأمر بالإيمان ورضي عنه .


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ". متفق عليه
الدرس الثالث عشر من دروس سلسلة العقيدة بعنوان
" الشرك وأنواعه "
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا وينفعكم به


أنواع الشرك هي :

1- الشرك الأكبر .
2- الشرك الأصغر .



1- الشرك الأكبر :-
هو عدم إفراد الله جل جلاله بالنسك أو الشعائر التعبدية وكذلك عدم إفراده بالحكم والتشريع وكذلك عدم إفراده بالولاية والحب.
قال تعالى :

( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) (الأنعام :162-163)

وقال تعالى :

( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (التوبة : 31 )

وقال تعالى :

( إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) (يوسف : 40 )



أنواع الشرك الأكبر :


النوع الأول :
شرك الدعوة ، وهو شرك الدعاء .
والدليل قوله تعالى :
( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ) (العنكبوت : 65)
(إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) لأنهم إذا ركبوا في الفلك وجاءته مصيبة أخلصوا لله وإذا كانوا في البر كانوا في حال أمن فأشركوا .



النوع الثاني :
شرك الإرادة . وهى النية والقصد .
وشرك الإرادة : هو إرادة الإنسان بعمله الصالح الدنيا .
قال تعالى :
(مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ . أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
(هود : 15- 16 )
فقوله
(يُرِيدُ ) أي يريد بعمله الصالح ، وكونه صالحاً هذا قيد مهم خرج منه لو أراد بعمله الدنيوي الدنيا مثل إنسان عمل بيتاً فأتقنه يريد بذلك الدنيا فلا مانع لأن هذا ليس من العمل الصالح ، والعمل الصالح كالصلاة والجهاد والحج .


النوع الثالث :
شرك الطاعة
والدليل قوله تعالى :

( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) التوبة :31
أَحْبَارَهُمْ: علماؤهم ، [ رُهْبَانَهُمْ] : عبَّادهم .
( أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ )
أي : أطاعوهم في تحليل ما حرم الله ، وتحريم ما أحل الله . وبذلك اتخذوهم أرباباً ، مع أنهم لا يعتقدون ربوبيتهم ، بل يقولون : ربنا وربهم الله . فمن أطاع إنساناً عالماً ، أو عابداً ، أو غيره، في تحريم ما أحل الله ، أو تحليل ما حرم الله ، فقد اتخذه رباً ، كالذين: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله
عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي " يا ابن حاتم الق هذا الوثن من عنقك " فألقيته ، ثم افتتح سورة براءة فقرأ حتى بلغ قوله تعالى :
[ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ ]..[ فقلت : يا رسول الله ما كنا نعبدهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "كانوا يحلون لكم الحرام فتستحلونه ويحرمون عليكم الحلال فتحرمونه" قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " (رواه ابن حزم وأحمد والترمذي )
قال ابن تيمية رحمه الله :
" قال أبو البخترى أما أنهم لم يصلوا لهم ولو أمروهم أن يعبدوهم من دون الله ما أطاعوهم ولكن أمروهم فجعلوا حلال الله حرامه وحرامه حلاله فأطاعوهم فكانت تلك الربوبية ، وقال الربيع بن أنس قلت لأبى العالية كيف كانت تلك الربوبية في بنى إسرائيل قال كانت الربوبية أنهم وجدوا في كتاب الله ما أمروا به ونهوا عنه فقالوا لن نسبق أحبارنا بشيء ، فما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا لقولهم ، فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ، فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن عبادتهم إياهم كانت في تحليل الحرام وتحريم الحلال لا أنهم صلوا لهم وصاموا لهم ودعوهم من دون الله فهذه عبادة للرجال. "



النوع الرابع :
شرك الحب والموالاة .
من كانت موالاته ومعاداته ، وحبه وكرهه لله تعالى وفي الله ، بحيث يحب ما يحبه الله ، ويكره ما يكرهه الله ، ويوالي من يوالي الله ورسوله ، ويعادي من يعادي الله ورسوله ، ويرضى ما يُرضي الله ، ويبغض ما يبغض الله تعالى ، فهو حينئذ يكون عبداً لله تعالى وحده ، قد صح إيمانه ، ومن كان مناط حبه وكرهه ، وموالاته ومعاداته غير الله تعالى ، فهو عبد لهذا الغير - مهما اختلفت وتعددت صوره وأشكاله -وداخل في عبادته وتقديسه أقر له بذلك أم لم يقر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان " ( رواه أبو داود وغيره بسند صحيح )
وقال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله عز وجل " رواه أحمد وغيره بسند صحيح
وكون ذلك أوثق عرى الإيمان ، فهو لتحقق كمال العبودية وأعلى مراتبها ودرجاتها ، وبالتالي فمن أعطى ذلك لغير الله تعالى فقد تحققت عبوديته لهذا الغير بأعلى مراتب العبودية ودرجاتها .
فلا يحب لذاته إلا الله تعالى ، وما سواه يحب له سبحانه وتعالى وليس معه ، وأيما مخلوق -أياً كانت صورته - يُحَب لذاته أو مع الله ، بحيث يُعقد عليه الولاء والبراء فيما أصاب وفيما لم يصب ، وفي الحق والباطل ، فقد اتُخذ نداً وعُبد من دون الله .
قال تعالى :

( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ) (البقرة: 165 )



النوع الخامس :
شرك الخوف
قال تعالى :

( إنَّما ذلِكُمُ الشَّيطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
( آل عمران :175 )
ويكون الخوف شركاً أكبر
إذا خفت من المخلوق مما لا يقدر عليه المخلوق ، مثاله " تخاف من إنسان أو جن أن يقطعوا نسلك " وهذا لا يقدر عليه إلا الله ، " تخاف أن يصيبك بأمراض " " تخاف أن يصيبك بالفقر أو العاهات الخلقية " هذا كله شرك أكبر لأنها أشياء لا يقدر عليها إلا الله .
وكذلك الخوف من الجمادات والأموات مطلقاً أن يصيبوه بمكروه ، حتى ولو كان هذا المكروه يقدر عليه الميت لو كان حياً مثل " أن تخاف أن يضربك " فهذا شرك أكبر لأنك خفت منه ما لا يقدر عليه .
وكذلك أن تخاف من مخلوق فيؤدي خوفك منه إلى أن تعمل له عبادة كأن تذبح له ،كالخوف من شر الجن ، فتذبح لهم إذا سكنت بيتاً خوفاً أن يؤذوك فتذبح لهم حتى لا يؤذوك فهذا شرك أكبر .


النوع السادس :
شرك التوكل .
التوكل : لغة : التفويض .
شرعاً : الاعتماد على الله لجلب الخير ودفع الشر .
قال تعالى :
(وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
(المائدة :23 )
وقال تعالى :
[ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه ] (الطلاق :3 )
ويكون التوكل توحيداً إذا اعتمد وفوّض أمره إلى الله وحده .
ويكون التوكل شركاً أكبراً في هذه الحالات :
- إذا اعتمد على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله ،كالذي يعتمد على المخلوق في نزول المطر وحصول الرزق أو النسل أو اعتمد عليه في الشفاء والسلامة من الأمراض . وهذه الأمور لا يقدر عليها إلا الله وهي شرك أكبر .
- الاعتماد على الأموات والجمادات كأن يثق بأن هذا الميت سوف يعطيه أو يدفع عنه ، وهو شرك أكبر .


النوع السابع :
شرك التشريع .
خاصية التشريع من أخص خصائص الإلهية التي تفرد الله سبحانه وتعالى بها. وبالتالي فإن من يدعي من الخلق - وما أكثرهم في زماننا - هذه الخاصية لنفسه ، خاصية التشريع والتحليل والتحريم ، فقد ادعى الإلهية وجعل من نفسه نداً لله تعالى ، ومن أقر له بهذه الخاصية أو تابعه عليها فقد أقر له بالإلهية ورضيها له ، وتألهه من دون الله تعالى .
قال تعالى :
( إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) (يوسف : 40 )
وقال تعالى:

( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) (الشورى : 21 )
وقال تعالى :

( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ أآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ) ( يونس : 59)


2- الشرك الأصغر :
وهو كيسير الرياء ، والحلف بغير الله ، كما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من حلف بغير الله فقد أشرك "(رواه الترمذي )
ومن ذلك قول الرجل : ما شاء الله وشئت ، وهذا من الله ومنك وأنا بالله وبك ، ومالي إلا الله وأنت ، وأنا متوكل على الله وعليك ، ولولا أنت لم يكن كذا وكذا .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل : ما شاء الله وشئت، فقال : " أجعلتني لله نداً ، قل ما شاء الله وحده " (رواه النسائي وابن ماجة)
وكذلك كل قول أو عمل أو اعتقاد وسيلة إلى الشرك الأكبر ما لم يبلغ الشرك الأكبر فهو شرك أصغر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إنَّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " ، قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول اللّه ؟ قال : " الرياء ، يقول اللّه تعالى يوم القيامة إذا جاز الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟ ". (رواه الإمام أحمد)
واستدل على الشرك الأصغر بقوله تعالى :

[ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ] (الكهف :110)
وهذا الآية ظاهرها أنها في الشرك الأكبر لأن الله تعالى قال
( وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) يعني لا يشرك شرك عبادة ، وشرك العبادة من حيث أصل العبادة لا يمكن أن يكون شركاً أصغر . هذا وإن كانت الآية في الشرك الأكبر لكن السلف يستدلون بالآيات التي نزلت في الأكبر على الأصغر من باب التغليظ ، لا ، أنه أكبر .



الشرك الأكبر يخرج من الملة وأما الشرك الأصغر فلا يخرج من الملة ولكنه أكبر من الكبائر . ولا يُكَفِّر الشرك أصغره وأكبره إلا التوبة منه قبل الممات ، والأصغر لا يُكَفِّره في الدار الآخرة إلا كثرة الحسنات فإن الأصغر لا يحبط إلا العمل الذي وقع فيه خاصة .





هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 8 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 2:07 pm

تتمت الموضوع}~



الدرس الرابع عشر من دروس سلسلة العقيدة بعنوان

( الكفر وأنواعه )


ينقسم الكفر إلى :
1- الكفر الأكبر :
هو جحد توحيد الله وتكذيب رسوله إما عناداً أو جهلاً أو تقليداً . وهو مخرج من الملة .

2- الكفر الأصغر :
وهو من الكبائر غير مخرج من الملة .






أنواع الكفر الأكبر هي :




1- كفر الجهل :
والجهل بالحق نوعان :
أ- الجهل البسيط :
وهو عدم السماع بالأمر ابتداء ، مثل حال بعض أهل الفترات ومن لم تبلغهم الدعوة .
يقول الله تعالى :

( إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (البقرة : 6 )

فهذه الآية الكريمة تبين أن هناك أقواماً أثبت الله لهم الكفر قبل الرسالة وإقامة الحجة عليهم ، فمنهم من يؤمن بعد إقامة الحجة عليه ، ومنهم من يستمر على كفره .

ب - الجهل المركب :
وهو اعتقاد الأمر على غير ما هو عليه. مثل حال كثير من النصارى الذين آمنوا بعيسى عليه أفضل الصلاة والسلامثم ضلوا من بعده وفسدت عقائدهم وتصوراتهم ، ومثل من يشبههم من المنتسبين إلى الإسلام من عبدة الطاغوت وعبدة النجوم ، وأصحاب نظريات وحدة الوجود والحلول والاتحاد ، وعباد الأضرحة والأولياء والمشايخ ، ونحوهم من أصحاب العقائد الفاسدة .




2-كفر التكذيب .
قال تعالى :

( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذّبَ بِالْحَقّ لَمّا جَآءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنّمَ مَثْوًى لّلْكَافِرِينَ) العنكبوت: 68

والتكذيب نوعان :
أ- التكذيب بالمخبر :-
وهو أن يسمع الإنسان خبر الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به عن ربه ، فيكذبه في رسالته ويرد خبره ، كالذين اعتقدوا كذب الرسل بقلوبهم .

ب- التكذيب بالخبر :
وهو أن يكذب الإنسان خبراً معلوماً بالضرورة من دين الإسلام . فلا يحكم بإيمان إنسان لا يقر بفرضية الصلاة أو الزكاة أو الحج أو الصيام ، وان أظهر الإقرار بالشهادتين . أو لا يعترف بحرمة الزنا أو القتل أو الخمر أو السرقة أو الربا أو غير ذلك من أحكام الإسلام التي أخبر بها الله ورسوله الكريموعلمت من الدين بالضرورة.
والمقصود من المعلوم من الدين بالضرورة :
هو علم العامة. أي العلم الذي يعلمه كافة المسلمين من غير استثناء ، لا ينفرد به خاصتهم ولا يعذر بالجهل به عامتهم .






3-كفر الإعراض :
وهو أن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه ، ولا يواليه ولا يعاديه ، ولا يصغي إلى ما جاء به البتة .
كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي الكريم :
" والله لا أقول لك كلمة ، إن كنت صادقاً فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك ، وان كنت كاذباً ، فأنت أحقر من أن أكلمك ." ( مدارج السالكين ج1 ص 338 )
وقال تعالى :-
( مَا خَلَقْنَا السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاّ بِالْحَقّ وَأَجَلٍ مّسَمًى وَالّذِينَ كَفَرُواْ عَمّآ أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ ) (الأحقاف: 3 )


4-كفر الشك في الحق :
قال الله تعالى :
( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا ً* لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً )
(الكهف: 35-38)




5- كفر الجحود والإنكار وكتمان الحق :
وهو أن يعرف الحق بقلبه ويصدقه ، ولكنه يكذبه بلسانه ويظهر عدم تصديقه . وإذا سمي هذا كفر تكذيب أيضاً فصحيح ، إذ هو تكذيب باللسان.
قال تعالى :
( وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) ( النمل : 14)
وقال تعالى :
( وَلَمّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدّقٌ لّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمّا جَآءَهُمْ مّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (البقرة :89 )
وقال تعالى :
( الّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنّ فَرِيقاً مّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * الْحَقُّ مِن رّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ )
(البقرة :146-147 )




6- كفر العناد والاستكبار :
وهو أن يعرف الحق بقلبه ويصدقه بقلبه ولسانه ، ولكنه يأبى أن يذعن له ويلتزم به ويستسلم له بقلبه وجوارحه . وهو ككفر إبليس ، فانه لم يجحد أمر الله ولا قابله بالإنكار ، وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار .
قال تعالى
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) (البقرة :34)
ومن هذا كفر من عرف صدق الرسول ، وأنه جاء بالحق من عند الله ، ولم ينقد له إباء واستكباراً ، وهو الغالب على كفر أعداء الرسل كما
حكى الله تعالى عن فرعون وقومه :

{فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} (47) سورة المؤمنون
وقول الأمم لرسلهم

{ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } (10) سورة إبراهيم
وقوله
( كَذّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ) سورة الشمس 11
وهو كفر اليهود كما قال تعالى:

( فَلَمّا جَآءَهُمْ مّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ )البقرة 89
وقال تعالى
( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ) البقرة 146
وهو كفر أبي طالب أيضاً ، فانه صدقه ولم يشك في صدقه ، ولكن أخذته الحمية ، وتعظيم آبائه ، أن يرغب عن ملتهم ، ويشهد عليهم بالكفر .
ويلاحظ أن هذا النوع الأخير من الكفر والذي يسبقه ، كلاهما سببه هو عدم الخضوع للحق والاستسلام له .
ويكون التعبير عن ذلك الرفض للحق :
إما بادعاء عدم تصديقه ، وهو كفر الجحود ، وإما بالإعلان صراحة عن عدم الالتزام به ، وهو كفر الاستكبار .





2- الكفرالأصغر :
وهو : كفر النعمة ، وهو لا يخرج من الملة.
والدليل عليه، قوله تعالى :
( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ )
(النحل : 112)



هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 9 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 2:19 pm

تتمت الموضوع}~


الدرس الخامس عشر من دروس سلسلة العقيدة
بعنوان
النفاق وأنواعه



جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


النفاق نوعان :
1- النفاق الاعتقادي .
2- النفاق العملي .

1- النفاق الاعتقادي :
وينقسم إلى ستة أقسام هي :
أ*- تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم .
ب*- تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .
ت*- بغض الرسول صلى الله عليه وسلم .
ث*- بغض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .
ج*- المسرة بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم .
ح*- الكراهية لانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم .

فهذه الأنواع الستة، صاحبها من أهل الدرك الأسفل من النار .
قال تعالى :

( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . ذَلِك َ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ) .
(المنافقون :2-3)




2- النفاق العملي:
وهو خمسة أنواع هي :
أ*- إذا حدث كذب .
ب- إذا خاصم فجر .
ت- إذا عاهد غدر .
ث- إذا ائتمن خان .
ج- إذا وعد أخلف .
قال صلى الله عليه وسلم :
" أربع من كن فيه كان منافقاً، أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " (رواه البخاري)



الدرس السادس عشر
من دروس سلسة العقيدة بعنوان
" البدعة وأنواعها"



المعنى الشرعي للبدعة هو :
إيجاد شيء لا أصل له في الدين .

المعنى اللغوي للبدعة هو :

إيجاد شيء له أصل في الدين .



فمن أوجد شيئاً جديداً لا أصل له في الدين
سواءً كان هذا الشيء من الاعتقاد أو العمل أو الأمور الظاهرة أو الباطنة ونسبه للإسلام فعمله هذا ضلال والإسلام بريء منه
.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" كل بدعة ضلالة " ( متفق عليه )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " (متفق عليه )
نفهم من هذان الحديثان أن كل البدع بالمعنى الشرعي ضلال .



إذاً فالبدعة الشرعية التي كلها ضلال هي ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه،وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً وإن كان بدعة لغة، فقوله صلى الله عليه وسلم" كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين .


أما أنواع البدع بالمعنى الشرعي فهي :


1 - البدعة المكفرة :

مثل صرف أحد العبادات (كالدعاء ، والإستغاثة ، والذبح ، والنذر ، والتحاكم ، وغيرها من العبادات ) لغير الله تعالى .


2- البدعة المحرمة :
كالبناء على القبور ، وتزينها ، وإضاءتها ، والتمسح بها ، وبناء المساجد عليها ، وسؤال الله بحق الميت .
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول :
"... ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك " (رواه مسلم)


وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم

" لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "


( متفق عليه )



عن أبي هَيّاجٍ الأَسَدِيّ قال:


" بَعَثَنِي عَلِيّ قالَ لِي: أبَعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ لاَ أدَعَ قَبْراً مُشْرِفاً إلاّ سَوّيْتُهُ وَلاَ تِمْثَالاً إلاّ طَمَسْتُهُ "


( رواه مسلم وأبو داود )


عن جابر رضى الله عنه قال


: " « نَهَى رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَقْصِيصِ الْقُبُورِ أَوْ يُبْنَى عَلَيْهَا أَوْ يَجْلِسَ عَلَيْهَا أَحَدٌ »


( رواه أبو داود والترمذي وأحمد )




3 - البدعة المكروهة كراهة تحريمية :



مثل القول في الأذان "حي على خير العمل "


أو " أشهد أن علي ولي الله "


وكذلك إحياء ليلة الخامس عشر من شعبان ،


وصلاة الألفية التي تقام في ليلة الخامس عشر من شهر شعبان ( وهي مائة ركعة يقرأ فيها سورة الإخلاص ألف مرة ) ،


وصلاة ليلة أول جمعة من شهر رجب والتي تسمى صلاة الرغائب ( فالأحاديث الواردة فيها كلها ضعيفة )


قال النووي في شرح مسلم (كتاب الصيام ) :


" واحتج به العلماء (يقصد حديث كراهة صيام يوم الجمعة منفرداً ) على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب قاتل الله واضعها ومخترعها فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات ظاهرة ،



وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها وتضليل مصليها


ومبتدعها ودلائل قبحها وبطلانها وتضليل فاعلها أكثر من أن تحصر والله أعلم "


وكذلك ما يسمى بليلة المعراج


التي يحتفل بها في ليلة السابع وعشرين من شهر رجب ، فهي أيضاً من البدع ، لأن حادثة الإسراء والمعراج لا تعرف في أي ليلة كانت من شهر رجب ، ولا يوجد دليل واحد صحيح يدل على أن الصحابة رضي الله عنهم قد احتفلوا بهذه الليلة .


وما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما في حادثة الإسراء والمعراج أكثره غير صحيح وابن عباس بريء منه .




4- البدعة المكروهة :


مثل إطعام المساكين في كل يوم خميس من أيام رمضان.


( إطعام المساكين عمل جيد وفيه ثواب كبير ولكن تحديد يوم معين لفعل ذلك بدعة)





البدعة الدنيوية :





بني الإسلام على أسس وقواعد ثابتة :


منها : " ما لم يوجد دليل على تحريم أكله وشربه فهو حلال "


ومنها : "كل مفيد مباح وكل ضار حرام."


ومنها : "الحرام ما حرمه الله ورسوله والحلال ما أحله الله ورسوله"


أما الشيء الذي لا يوجد نص في حرمته أو حله فهو مما عفى الله عنه.


في الأمور الدنيوية لا يوجد بدعة بالمعنى الشرعي ، فهي إما حرام وإما حلال .


فمثلاً :


لباس الحرير والذهب للرجال حرام وللنساء حلال ، لوجود نص في ذلك.



وكذلك حرم الشرع تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء في الملبس ، وكذلك حرم التشبه بالكفار في الملبس والمأكل


. فما لا يوجد نص في حرمته من الألبسة فهو حلال .



أما النواحي الزراعية والصناعية وما شابههما فإن وجد فيها بدعة بالمعنى اللغوي فلا يوجد فيها بدعة بالمعنى الشرعي ، فما كان فيه فائدة للمسلمين


ولم يأت دليل على حرمته فهو حلال .





الدرس السابع عشر من دروس سلسلة العقيدة

بعنوان

القواعد التي تبين الفرق بين المؤمنين والمشركين







فإذا عرفت أنّ الله خلقك لعبادته


فاعلم :


أنّ العبادة لا تسمّى عبادة إلا مع التوحيد،


كما أنّ الصلاة لا تسمّى صلاة إلى مع الطهارة ،


فإذا دخل الشرك في العبادة فسدتْ كالحدَث إذا دخل في الطهارة .


فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفتَ أنّ أهمَّ ما عليك : معرفة ذلك ، لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة، وهي الشرك بالله



الذي قال الله فيه :


﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء:116]


وذلك بمعرفة ستة قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه .





القاعدة الأولى :




أن تعلم أنّ الكفّار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقِرُّون بأنّ الله تعالى هو الخالِق المدبِّر والرازق والمحي والمميت ، وأنّ ذلك لم يُدْخِلْهم في الإسلام.


والدليل : قوله تعالى :



( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ
فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ )
[يونس:31].



وقوله تعالى :


( قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ . قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ . سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ . قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ . بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) (المؤمنون :84-90)




واعلم كذلك أن العلمانيين والقوميين والرأسماليين واللبراليين والديمقراطيين يقرون بالربوبية كذلك وعندهم بعض العبادات فلم يدخلهم ذلك في الإسلام لوقوعهم في الشرك الأكبر .




هنآلك تتمهـ للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 10 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 2:34 pm

تتمت الموضوع}~





القاعدة الثانية :


أن مشركي العرب كانوا يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى
لا على أنها خلقتهم ورزقتهم ، فكانوا يقولون :
ما دعوناهم وتوجَّهنا إليهم إلا لطلب القُرْبة والشفاعة .فغايتهم التقرب إلى الله فلم تنفعهم نيتهم لوقوعهم في الشرك الأكبر .
وكذلك من دخل البرلمانات الشركية أو حكم بغير شرع الله أو أقر بالحكم بغير شرع الله فلا تنفعه نيته خدمة الإسلام والمسلمين لأنه وقع في الشرك الأكبر فدليل القُربة قوله :

أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر : 3].
ودليل الشفاعة قوله :

( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (يونس : 18)
القاعدة الثالثة :

جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المشركين ولهم أرباب كثيرة ومختلفة فمنهم من يعبد الأصنام والأوثان ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الجن ومنهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد النار ومنهم من يعبد عيسى بن مريم ومنهم من يعبد الأنبياء ومنهم من يعبد الصالحين

فلم يفرق بينهم في الحكم والكفر والقتال .
واعلم أن العلمانيين والقوميين والرأسماليين والاشتراكيين واللبراليين والديمقراطيين كذلك لهم آلهة كثيرة وهم طوائف باعتبار معبوديهم ، منهم من يعبد الأمريكان ومنهم من يعبد الأوربيين ومنهم من يعبد الروس ومنهم من يعبد النظام العالمي الجديد ومنهم من يعبد الحكام ومنهم من يعبد النظريات ومنهم من يعبد الوطن ومنهم من يعبد القومية والجنس ويعبدون قيادييهم ومفكريهم فلا فرق بينهم من ناحية وقوعهم في الشرك الأكبر

والدليل قوله تعالى :

( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) [البقرة:193].

ودليل عبادة الشمس والقمر قوله تعالى :

(مِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
[فصلت:37].

ودليل عبادة الملائكة قوله تعالى :

﴿وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا﴾
[آل عمران:80].

وقوله تعالى :

( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ . قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ . فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ) (سبأ :40-42)

ودليل عبادة الأنبياء قوله تعالى :

( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ )[المائدة:116].

ودليل عبادة الصالحين قوله تعالى :

( قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً . أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ) (الإسراء :56-57)

ودليل عبادة الأحجار والأشجار قوله تعالى :

( أَفَرَأَيْتُمْ اللَّاتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى )
(النجم:19-20) .

وحديث أبي واقدٍ الليثي رضي الله عنه قال :
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حُنين ونحنُ حدثاء عهدٍ بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط ، فمررنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله إجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ... الحديث .


القاعدة الرابعة :


أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في أناس لهم تشريعات وقوانين يفصلون فيها بينهم في الخصومات وغيرها ، ولهم عوائد جاهلية يسيرون عليها فلم يقبلوا حكم الله ولا هديه ، فكفَّرهم الله ورسوله وقاتلهم ، ولم يدخلهم في الإسلام ،
فمن تشريعاتهم ما جاء في قوله تعالى :

( وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )
( سورة الأنعام 121 )
وقال تعالى عن قريش ومن تبعها :

( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) (الشورى :21)
واعلم أن العلمانيين والقوميين والرأسماليين واللبراليين والديمقراطيين لهم تشريعات وقوانين ومحاكم وضعية محلية أو إقليمية أو عالمية يفصلون فيها بينهم في الخصومات وغيرها ، ولهم عوائد جاهلية يسيرون عليها يسمونها حضارة وتنور وتطوير ، فلم يقبلوا حكم الله وحده ولا هديه وحده فهم مشركين فلابد من تكفيرهم والبراءة منهم .


القاعدة الخامسة :

أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء إلى أناس يجعلون الدين في شيء دون شيء ، يعبدون الله في الشدة دون الرخاء فيشركون في الرخاء قال تعالى:

( فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) العنكبوت:65
أما مشركوا زماننا فهم أغلظ شركًا من الأوَّلين ، لأنَّ الأوَّلين يُشركون في الرخاء ويُخلصون في الشدّة ، ومشركوا زماننا شركهم دائم ؛ في الرخاء والشدّة.




القاعدة السادسة :



جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أناس يجعلون لله شيئاً ولأوثانهم شيئاً مثل ما جاء في قوله تعالى :

( وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) (الأنعام : 136)
والعلمانيون والقوميون والرأسماليون واللبراليون والديمقراطيون يعبدون الله في المسجد وفي رمضان وفي النكاح والطلاق والأحوال الشخصية فقط ، وفي غير ذلك يرجعون إلى تشريعاتهم وعوائدهم الضالة




هنآلك تتمهت للموضوع}~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آصع‘ـَب بــِـِوح ’
الإدارة
الإدارة



دروس لتعليم العقيدة.,, Hi2
SMS : بســـم اللــــــهـ دائمــــأ وأبـدا
عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 06/03/2011
الموقع : In my world

دروس لتعليم العقيدة.,, Empty
مُساهمةموضوع: تتــ 11 ــمت الموضوع}~ [دروس لتعليم العقيدة.,,]   دروس لتعليم العقيدة.,, Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 2:53 pm

تتمت الموضوع}~


الدرس الثامن عشر من دروس سلسة العقيدة
بعنوان
" الرسل ودعوة التوحيد "


الرسل ودعوة التوحيد
لقد أرسل الله سبحانه وتعالى منذ نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله ليه وسلم في كل أمة رسولاً يأمرهم بعبادة الله وحده واجتناب عبادة الطواغيت بجميع أنواعها وأشكالها .

فجميع الرسل دينهم واحد هو التوحيد ، والتوحيد لا يستقيم ولا يتحقق إلا بعبادة الله وحده لا شريك له وبالكفر بجميع أنواع الطواغيت .
قال تعالى :
[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ] (النحل :36 )
قوله:
( وَلَقَدْ ) : اللام موطئة لقسم مقدر ، وقد: للتحقيق .وعليه ؛ فالجملة مؤكدة بالقسم المقدر ، واللام ، وقد .
قوله:
( بَعَثْنَا)؛ أي: أخرجنا، وأرسلنا في كل أمة .
والأمة هنا: الطائفة من الناس .
فكل أمة بعث فيها رسول من عهد نوح إلى عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
قوله :
( أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ ) أي : تذللوا له بالعبادة.
قوله :
( وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ) أي : ابتعدوا عنه بأن تكونوا في جانب ، وهو في جانب ، والطاغوت : مشتق من الطغيان، وهو صفة مشبهة ، والطغيان: مجاوزة الحد ؛ كما في قوله تعالى :
( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة) [الحاقة: 11]
[طَغَى] أي: تجاوز حده .
وأجمع ما قيل في تعريف الطاغوت هو ما ذكره ابن القيم رحمه الله بأنه :
" ما تجاوز به العبد حده من متبوع ، أو معبود ، أو مطاع ".
فالمتبوع مثل : الكهان ، والسحرة ، وعلماء السوء .
والمعبود مثل : الأصنام .
والمطاع مثل : الأمراء الخارجين عن طاعة الله ، فإذا اتخذهم الإنسان أرباباً يحل ما حرم الله من أجل تحليلهم له، ويحرم ما أحل الله من أجل تحريمهم له ؛ فهؤلاء طواغيت .
فهذه الآية تدل على إجماع الرسل عليهم الصلاة والسلام على الدعوة إلى التوحيد ، وأنهم أرسلوا به .
وتدل أيضاً أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت،
يتبين ذلك من قوله تعالى :
( وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ) ،
فمن عبَدَ الله ولم يكفر بالطاغوت ؛ فليس بموحد ، وهذه مسألة جهلها كثير من أدعياء الإسلام في زماننا الحاضر .

الحكمة من إرسال الرسل

إن الحكمة في إرسال الرسل هي :
1- إقامة الحجة :
قال تعالى :
[ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا] النساء : 165
2- الرحمة :
لقوله تعالى :
( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) [الأنبياء : 107].

3- بيان الطريق الموصل إلى الله تعالى :
لأن الإنسان لا يعرف ما يجب لله على وجه التفصيل إلا عن طريق الرسل .





وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة :
روى الترمذي والطبراني عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : (من أراد أن ينظر إلى وصية رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ هؤلاء الآيات
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (الأنعام :151)

يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم في هذه الآية قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير اللّه وحرموا ما رزقهم اللّه وقتلوا أولادهم ، وكل ذلك فعلوه بآرائهم وتسويل الشياطين لهم
[ قُلْ ] لهم
[ تَعَالَوْاْ ] أي هلموا وأقبلوا
[ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ] أي أقص عليكم وأخبركم بما حرم ربكم عليكم حقاً لا تخرصاً ولا ظناً ، بل وحياً منه وأمراً من عنده ، فلله وحده الحق في تعين الحلال والحرام .
( أَلَّا تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً )
فأول شيء حرمه الله على عباده هو الشرك بجميع أنواعه وأشكاله



فأول واجب على المكلف هو عبادة الله وحده لا شريك له والابتعاد عن جميع أنواع الشرك بما فيه شرك التشريع والحاكمية المنتشر في زماننا الحاضر ، وبدون ذلك لا يمكن أن يتحقق التوحيد في الواقع العملي .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وينفعكم بهذه الدروس وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


تم بحمد اللهـ }~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس لتعليم العقيدة.,,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خواطر ليالي :: .: الرئيسية :. :: خاطرة إسلامية-
انتقل الى: